في مرحلة جديدة من فصول الحرب الكلامية المفتوحة، شنت سيدة الأعمال الأرجنتينية، واندا نارا، هجومًا كاسحًا على زوجها السابق، ماورو إيكاردي، نجم غلطة سراي التركي، متهمة إياه باللجوء إلى أساليب "خبيثة" عبر التلميح بتعاطيها للمخدرات، وذلك بهدف انتزاع حضانة ابنتيهما في معركة قضائية وإعلامية يبدو أنها لن تنتهي قريبًا.
"يجب أن تكون وغدًا"
لم تختر واندا كلماتها بعناية هذه المرة، بل وجهت اتهامات مباشرة عبر حسابها على "إنستغرام"، حيث كتبت بلهجة غاضبة: "يجب أن تكون وغدًا حقيقيًّا لتدّعي أنني أتعاطى المخدرات التي لم ألمسها في حياتي، وأنت تعلم جيدًا أن والدة بناتك مصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) وتخضع لإشراف طبي مستمر".
وكشفت نارا أن دافع إيكاردي من هذه الاتهامات المزعومة هو "أن يأخذ الفتاتين لتعيشا معه، وهذا يجعلك أكثر وضاعة"، مؤكدة أن ابنتيهما "أخبرتاه مرارًا وتكرارًا أنهما لا تريدان العيش معه، ولا حتى رؤيته"، كما اتهمته بعدم دفع نفقة الطفلتين أو تغطية تكاليف رعايتهما الصحية منذ 10 أشهر، مشيرة إلى أنها سئمت من اتهاماته المستمرة منذ انفصالهما.
قصة بدأت بخيانة وانتهت في المحاكم
لم تكن العلاقة بين واندا وإيكاردي عادية منذ بدايتها، فقد بدأت القصة بشكل درامي حين كانت الحسناء الأرجنتينية متزوجة من لاعب الكرة الأرجنتيني ماكسي لوبيز، الذي كان صديقًا مقربًا وزميلًا لإيكاردي في نادي سامبدوريا الإيطالي.
في عام 2013، انفصلت واندا عن لوبيز وارتبطت بإيكاردي، في خطوة اعتبرها الكثيرون "خيانة" أشعلت عداوة طويلة بين اللاعبين.
تحولت العلاقة سريعًا من مجرد زواج إلى شراكة مهنية، حيث أصبحت واندا هي وكيلة أعمال إيكاردي.
عُرفت بأسلوبها التفاوضي الشرس الذي تسبب في صدامات عديدة بين إيكاردي وأنديته التي لعب لها، أبرزها مع إنتر ميلان الإيطالي، ما أدى في النهاية إلى رحيله عن الفريق بشكل متوتر.
الصدع الأكبر في العلاقة ظهر للعلن عام 2021 فيما عُرف إعلاميًّا بـ"قضية وانداجيت"، حين اتهمت واندا زوجها بخيانتها مع الممثلة الأرجنتينية تشاينا سواريز.
تحول الأمر إلى فضيحة عالمية تابعتها الصحافة لحظة بلحظة، ورغم محاولات الصلح، فإن الثقة بينهما تحطمت بشكل لا رجعة فيه؛ ما مهد الطريق للانفصال النهائي الذي تحول اليوم إلى ساحة لمعارك قضائية وإعلامية.
مستقبل في أروقة القضاء
يأتي هذا الهجوم الأخير من واندا ليؤكد أن العلاقة بين الثنائي قد وصلت إلى نقطة اللا عودة، ومع اتهامات بهذه الخطورة، من المرجح أن تنتقل المعركة بالكامل من وسائل التواصل الاجتماعي إلى أروقة المحاكم، التي ستفصل في قضايا الحضانة والنفقة، بينما يواصل العالم متابعة فصول انهيار إحدى أشهر الزيجات وأكثرها جدلًا في عالم كرة القدم.
