مكتب نتنياهو: إسرائيل هي التي بادرت بالهجوم ونفذته وتتحمل المسؤولية الكاملة عنه
تتصاعد وتيرة الأنباء في الأوساط الرياضية السعودية، بشأن مستقبل المدافع الدولي علي البليهي مع ناديه الهلال.
ففي تطور لافت، كشفت تقارير صحفية عن اهتمام جدي من نادي الفتح بخدمات اللاعب، بل وذهبت بعض المصادر إلى حد التأكيد على موافقة مبدئية من البليهي على الانتقال لصفوف "النموذجي".
تأتي هذه الأخبار في وقت يلف فيه الغموض مصير تجديد عقد اللاعب مع الهلال، والذي كان من المتوقع حسمه وإعلانه رسميًا منذ فترة، خاصة بعد تسريبات سابقة أفادت باتفاق الطرفين على كافة التفاصيل، هذا التأخير الملحوظ يثير تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة الهلال قد غيرت موقفها تجاه أحد أبرز مدافعيها في السنوات الأخيرة.
لماذا التأخير؟ تساؤلات حول نهج الهلال
يثير هذا الوضع الدهشة عند مقارنته بالنهج الذي اتبعه الهلال في حسم ملفات تجديد نجوم آخرين في الفريق، مثل سالم الدوسري ومحمد كنو.
فعندما أراد الهلال التمسك بهؤلاء اللاعبين، تحركت الإدارة بحسم وسرعة، وأعلنت عن التجديد بشكل يليق بمكانة النجوم وتطلعات الجماهير، منهية بذلك أي مجال للتكهنات أو دخول أندية أخرى على الخط، فلماذا يختلف الأمر مع البليهي؟ هل هي مجرد إجراءات روتينية تأخذ وقتها، أم أن هناك ما هو أعمق خلف الكواليس يدفع النادي للتروي؟
تراجع الأداء.. هل هو السبب؟
أحد الاحتمالات التي يطرحها البعض لتفسير هذا التأخير من جانب الهلال، هو تذبذب مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة، فرغم اللحظات الحاسمة والأداء القوي الذي قدمه البليهي في مناسبات عديدة، إلا أن بعض المباريات شهدت أخطاء فردية أو تراجعًا في التركيز، وهو ما قد يكون قد أثار قلق الإدارة بشأن الاعتماد عليه كقطعة أساسية في المستقبل بنفس الشروط السابقة، خاصة مع تطلع الهلال الدائم للمحافظة على أعلى مستويات الأداء الدفاعي للمنافسة على كافة الألقاب.
خشية من ردود فعل الجماهير؟
عامل آخر لا يمكن إغفاله، وربما يكون له وزن في حسابات الإدارة الهلالية، هو رد فعل الجمهور، علي البليهي، بشخصيته القوية وأسلوبه الجريء داخل الملعب وخارجه، لاعب يثير الجدل بطبيعته.
وبينما يرى فيه البعض مدافعًا مقاتلًا بروح عالية وشخصية قيادية لا غنى عنها، ينتقده آخرون بسبب بعض تصرفاته أو تدخلاته التي قد توصف أحيانًا بالمتهورة أو المستفزة.
هذا الانقسام في آراء الجماهير قد يجعل الإدارة تفكر مليًا في تبعات التجديد بشروط معينة، ومدى القبول الذي سيحظى به القرار، خاصة إذا ما ارتبط بتكلفة مالية مرتفعة أو مدة عقد طويلة، الخوف من رد فعل سلبي من شريحة من الجمهور قد يدفع الإدارة للتروي أو حتى لإعادة تقييم الموقف برمته.
انتظار كلمة الفصل للمدرب
ويُضاف إلى هذه الاحتمالات سيناريو آخر بدأ يتردد بقوة، وهو أن إدارة الهلال قد تكون في انتظار حسم ملف المدير الفني للفريق للموسم المقبل، أو على الأقل الحصول على رؤيته وتقييمه الفني الشامل للاعبين قبل اتخاذ قرارات مصيرية بشأن تجديد العقود.
فمن المنطقي أن ترغب الإدارة في أن يكون أي تجديد، خاصة للاعب في مركز حساس وله بصمته مثل البليهي، متوافقًا مع خطط ورؤية المدرب القادم أو المستمر، لضمان بناء فريق متجانس وقادر على تحقيق الأهداف المنشودة، تأجيل حسم ملف البليهي لحين وضوح الرؤية الفنية قد يكون قرارًا استراتيجيًا من الإدارة.
بالطبع، لا يمكن استبعاد الأسباب التقليدية الأخرى، مثل وجود اختلافات في بعض التفاصيل المالية أو مدة العقد بين الطرفين، أو حتى رغبة اللاعب نفسه في استكشاف خيارات أخرى قبل حسم مستقبله.
لكن المؤكد أن كل يوم يمر دون إعلان رسمي عن تجديد عقد علي البليهي مع الهلال، تزداد معه التكهنات وتتعمق الحيرة، هل هي مجرد سحابة صيف عابرة ستنقشع بتوقيع جديد، أم أننا نشهد بالفعل بداية نهاية رحلة البليهي المثيرة للجدل بقميص الزعيم؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف الحقيقة.
