يتواصل الجدل حول البرازيلي فينيسيوس جونيور ومستقبله الطويل الأمد مع ريال مدريد، مع انتقال ملف تمديد عقده إلى صدارة المشهد.
ومع ارتباط فينيسيوس بعقد يمتد حتى عام 2027، بدأت تبرز تساؤلات حول ما إذا كانت مفاوضات التجديد ستمر بسلاسة أم ستتحول إلى مسلسل طويل.
أحد أبرز الأصوات التي تناولت هذا الملف هو بريدراج مياتوفيتش، الذي يعرف أروقة النادي من الداخل، بصفته لاعبًا سابقًا ومديرًا رياضيًّا سابقًا.
وفي تصريحات أدلى بها لبرنامج "كاروسيل ديبورتيفو"، لم يتردد في تشريح الوضع الراهن والطلبات المتداولة.
تحذير لريال مدريد وفينيسيوس
استهل مياتوفيتش حديثه بالتطرق إلى الشائعات التي تشير إلى أن فينيسيوس قد يسعى للحصول على عقد يماثل عقود أعلى اللاعبين أجرًا في كرة القدم العالمية، وتساءل عن منطق هذه التوقعات وما الذي تعكسه بشأن نوايا اللاعب، قائلًا: "إذا كان يطالب الآن بعقد مماثل لعقد كيليان مبابي أو ليونيل ميسي، فمن الواضح أنه لا يريد التجديد؛ هذا أمر بديهي".
وأضاف مياتوفيتش: "لسنا أطفالًا، من فضلكم. وإذا أراد إنهاء عقده مع ريال مدريد، فلا مشكلة في ذلك، النادي يجب أن يكون فوق أي لاعب، أيًّا كان اسمه، وجميع اللاعبين عليهم تقبّل حقيقة واحدة: ريال مدريد سيواصل الفوز بفينيسيوس أو من دونه؛ لأن ريال مدريد يفوز دائمًا".
ثم مضى خطوة أبعد، موضحًا ما يراه ضروريًا على ريال مدريد فعله إذا لم تتجه المفاوضات إلى المسار الصحيح.
ومن وجهة نظره، لا يمكن للنادي أن يفقد زمام المبادرة، بغض النظر عن مكانة اللاعب أو شعبيته.
وقال محذرًا: "ريال مدريد يجب أن يكون دائمًا فوق أي لاعب وأي شخصية في كرة القدم؛ لأنه أكبر نادٍ في العالم، إذا رفض فينيسيوس تجديد عقده، فعلى ريال مدريد أن يفعل كل ما هو ممكن لبيعه. لا يمكن تحت أي ظرف أن تسمح للاعب أو لممثليه بالتحكم بك".
ورغم أن فينيسيوس لا يزال ركيزة أساسية داخل الملعب ورمزًا لجيل النادي الحالي، فإن رسالة أحد أبناء البيت السابقين واضحة: الولاء لبنية النادي وقيمه يبقى أهم من أي اسم، مهما بلغ حجمه.
ولم يقدم فينيسيوس الأداء المأمول منه حتى الآن، إذ اكتفى بتسجيل 5 أهداف وصناعة 8 تمريرات حاسمة خلال 24 مباراة في مختلف المسابقات.