مكتب نتنياهو: إسرائيل هي التي بادرت بالهجوم ونفذته وتتحمل المسؤولية الكاملة عنه
لم تكن نافذة الانتقالات الصيفية لعام 2025 مجرد فترة عادية لتبادل اللاعبين، بل كانت بمثابة زلزال استراتيجي أعاد رسم موازين القوى في كرة القدم العالمية.
لقد أدت الاستثمارات الحكومية الضخمة، ونماذج الملكية متعددة الأندية، والقوة المالية الطاغية للدوري الإنجليزي إلى ظهور طبقة جديدة من الأندية "المتحدية".
هذه الأندية لم تعد تكتفي بالمنافسة الشرفية، بل تسعى بجدية لكسر هيمنة النخبة التقليدية، ويكشف هذا الصيف عن حقيقة جديدة، التفوق لم يعد حكراً على عدد قليل من الأندية.
يستعرض هذا الملخص 10 أندية تمثل نماذج مختلفة لهذا التحول، ويطمح كل منها للعب دور "الحصان الأسود" في موسم 2025-2026.
1. نيوم السعودي: بناء عملاق من الصفر
بعد صعوده لدوري المحترفين، اتبع نادي نيوم استراتيجية بناء فريق متكامل وليس مجرد شراء النجوم.
أنفق النادي بذكاء على لاعبين مميزين مثل المدافع ناثان زيزي (20 مليون يورو) والحارس مارتشين بولكا (15 مليون يورو)، لكن الصفقة الأبرز كانت التوقيع مع الهداف الأوروبي المخضرم ألكسندر لاكازيت في صفقة انتقال حر، هذا النهج المدروس لبناء فريق متوازن وقوي يجعله مرشحاً قوياً للمنافسة الفورية.
2. القادسية السعودي: رهان ريتيغي الطموح
على عكس نيوم، اختار القادسية، المدعوم من أرامكو، استراتيجية "الصفقة الحدث" بالتعاقد مع المهاجم الدولي الإيطالي ماتيو ريتيغي مقابل مبلغ ضخم يقارب 70 مليون يورو.
يمثل هذا التوقيع إعلاناً صريحاً عن نوايا النادي في تحدي الكبار فوراً، حيث يبني مشروعه حول نجم عالمي في ذروة عطائه، وهو رهان عالي المخاطرة والمكافأة.
3. ريال بيتيس الإسباني: ثورة شاملة للبقاء
في مواجهة قيود الليغا المالية الصارمة، أجرى بيتيس ثورة شاملة برحيل 15 لاعباً وقدوم 18 آخرين. رغم إنفاقه 40 مليون يورو، نجح النادي في تحقيق ربح صافٍ من خلال بيع لاعبين مثل جوني كاردوسو.
هذه الاستراتيجية الذكية لـ"تدوير الأصول" عبر بيع لاعبين راسخين وشراء مواهب شابة واعدة تسمح له بتجديد الفريق وتحدي القيود المالية.
4. فياريال الإسباني: استغلال الفوضى في القمة
بفضل إدارته الحكيمة، استغل فياريال الأزمة المالية لبرشلونة وتفوق عليه في الإنفاق، مع تحقيق صافي ربح يبلغ 39 مليون يورو بعد بيع لاعبين بارزين.
تعاقداتهم الذكية مثل ضم الموهبة الشابة ألبرتو موليرو (16 مليون يورو) تضعهم في موقع مثالي لملء الفراغ الذي تركه تعثر الكبار والمنافسة بقوة على مقاعد دوري الأبطال.
5. سندرلاند الإنجليزي: مزيج الخبرة والمال
بعد عودته للبريميرليغ، أنفق سندرلاند ببذخ (أكثر من 121 مليون جنيه إسترليني)، معتمداً على استراتيجية متوازنة.
كانت الصفقة الأبرز هي التعاقد مع لاعب الوسط الخبير والفائز بالألقاب جرانيت تشاكا، إلى جانب استثمار ضخم في المواهب الشابة مثل حبيب ديارا، هذا المزيج يمنحهم الأدوات اللازمة ليس فقط للبقاء، بل ولإحراج الكبار.
6. بيرنلي الإنجليزي: إعادة بناء ذكية
تحت قيادة المدرب الجديد سكوت باركر، أعاد بيرنلي بناء فريقه بإنفاق حوالي 109 ملايين جنيه إسترليني، مع التركيز على استقطاب مواهب شابة من أندية القمة الإنجليزية مثل ليزلي أوغوتشوكو وأرماندو برويا من تشيلسي.
هذه الاستراتيجية توفر لهم لاعبين بجودة عالية وتدريب نخبوي؛ ما يقلل من مخاطر سوق الانتقالات.
7. ليدز يونايتد الإنجليزي: قوة الملاك الجدد
بدعم من مجموعة "49ers Enterprises" المالكة، أنفق ليدز بشكل مدروس حوالي 75 مليون جنيه إسترليني على لاعبين دوليين من دوريات كبرى مثل أنتون ستاخ وياكا بيول.
هذا الإنفاق الضخم من الأندية الصاعدة يخلق "سباق تسلح" في النصف السفلي من الجدول، ويجعل ليدز فريقاً قادراً على تثبيت أقدامه بقوة في الدوري الممتاز.
8. باير ليفركوزن الألماني: الحياة بعد النجوم
بعد بيع نجومه فلوريان فيرتز وجيريمي فريمبونغ بمبالغ ضخمة، أظهر ليفركوزن درساً في إعادة الاستثمار.
حقق النادي ربحاً صافياً يزيد على 100 مليون يورو، ومع ذلك قام بتعزيز صفوفه بلاعبين مميزين مثل مالك تيلمان وغاريل كوانساه.
هذا النموذج المستدام في "إعادة تدوير المواهب" يجعله قادراً على تحدي بايرن ميونخ باستمرار.
9. لايبزيغ الألماني: نموذج ريد بول الثابت
يواصل لايبزيغ استراتيجيته الراسخة في الاستثمار القوي في المواهب الشابة، حيث تجاوز إنفاقه هذا الصيف إنفاق بايرن ميونخ.
على عكس ليفركوزن الذي يتفاعل مع المبيعات، فإن نموذج لايبزيغ "استباقي" ومدعوم من شبكة ريد بول العالمية؛ ما يجعله تهديداً دائماً ومستمراً لهيمنة بايرن على البوندسليغا.
10. ستراسبورغ الفرنسي: قوة الشبكة العالمية
يمثل ستراسبورغ حالة فريدة. كجزء من شبكة "BlueCo" المالكة لنادي تشيلسي؛ إذ أنفق النادي 80 مليون يورو، متجاوزاً إنفاق باريس سان جيرمان في بداية السوق.
وصول لاعبين مثل ماتيس أموغو مباشرة من تشيلسي يوضح كيف أن هذا النموذج يخلق خللاً في التوازن التنافسي، ويجعل ستراسبورغ قوة مالية غير متوقعة في الدوري الفرنسي.