ألقت صحيفة "ماركا" الضوء على الثورة التي أحدثها الألماني هانزي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، في "البلواغرانا" منذ توليه قيادة الفريق خلفا لتشافي هيرنانديز.
ويقدم فليك موسماً جيداً للغاية مع برشلونة حتى الآن، حيث حقق 11 انتصاراً، وتلقى هزيمتين فقط بالدوري، وتعد هذه واحدة من أفضل بدايات البارسا للموسم.
وفي ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها النادي نجح فليك في تطوير اللاعبين الشباب بشكل رائع، ما ساهم في رفع قيمتهم السوقية بشكل كبير وجعل الأندية العالمية تسعى لضمهم بأرقام خرافية.
وقالت الصحيفة في تقريرها: "لقد أحدث وصول فليك إلى مقاعد بدلاء برشلونة ثورة حقيقية في الفريق، يكفي أن تلقي نظرة على ترتيب الفريق في كل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، يحتلون المركز الأول في دوري الليغا بشكل مريح، بينما في دوري الأبطال، هم ضمن الثمانية الأوائل الذين يتأهلون مباشرة إلى دور الستة عشر".
وأضافت: "يتفوق الفريق هجوميا بشكل كبير عن أي فريق آخر في القارة، الأمر لا يتعلق فقط بالفوز، بل بتقديم كرة قدم جذابة وهجومية، علاوة على ذلك، تمكن المدرب الألماني من تحقيق كل ذلك مع إعطاء دور كبير للاعبين الشباب وكانت النتيجة ممتازة".
وتابع التقرير: "أدى إشراك لاعبي أكاديمية (لا ماسيا) في الفريق الأول إلى أن قيمتهم السوقية ارتفعت بشكل كبير في فترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر، وهي المدة التي قضاها فليك مدربا للبارسا، وفقًا للموقع المتخصص (ترانسفير ماركت)، فإن اللاعبين التسعة الأصغر سنًا في الفريق قد زادت قيمتهم السوقية بمقدار 85.5 مليون يورو في هذه الفترة".
أوضحت "ماركا": "اللاعب الذي ارتفعت قيمته بشكل ملحوظ هو لامين يامال، حيث تبلغ قيمته السوقية 150 مليون يورور، في بداية هذا الموسم كانت قيمته 120 مليونا، أي أن الزيادة بلغت 30 مليون يورو، أي بنسبة 25% مقارنة بقيمته السابقة، هناك أيضاً اللاعب فيرمين الذي ارتفعت قيمته بشكل كبير، من 30 مليونا إلى 50 مليون يورو خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
وشدد التقرير: "بالنسبة للقيمة السوقية التي يضعها موقع ترانسفير ماركت، هناك 5 لاعبين نشأوا في أكاديمية لا ماسيا، تبلغ قيمتهم مجتمعين 370 مليون يورو: لامين يامال (150 مليون يورو)، غافي (90 مليون يورو)، فيرمين (50 مليون يورو)، كوبارسي (40 مليون يورو)، وبالدي (40 مليون يورو)، هؤلاء اللاعبون كانوا سيكلفون النادي مبالغ طائلة إذا كان عليه التعاقد معهم من السوق".
ويسعى فريق برشلونة إلى العودة لطريق الانتصارات في الدوري الإسباني، عندما يحل ضيفاً على فريق سيلتا فيغو، يوم السبت المقبل، في الجولة 14 من المسابقة، التي تستأنف بعد انتهاء فترة توقف الدوري، بسبب أجندة المباريات الدولية خلال نوفمبر.
كان برشلونة قد خسر أمام ريال سوسيداد بهدف نظيف قبل فترة توقف الدوري الأخيرة، ولكنه حافظ على صدارة جدول الترتيب برصيد 33 نقطة، بفاق ست نقاط أمام غريمه التقليدي ريال مدريد.