أثارت تقارير إخبارية جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، بشأن إمكانية رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد سريعًا عن صفوف ريال مدريد، والعودة مجددًا للدوري الإنجليزي.
وانضم أرنولد إلى ريال مدريد قادمًا من ليفربول، قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025، من أجل تدعيم الجبهة اليمنى للميرنغي تزامنًا مع ابتعاد داني كارفاخال للإصابة.
وذكر موقع "كوت أوفسايد" أن ابتعاد أرنولد عن التواجد بشكل أساس مع ريال مدريد خلال الفترة المقبلة، سيدفع مانشستر سيتي لتقديم عرض من أجل التعاقد مع الظهير الأيمن في الانتقالات الشتوية.
ويعد اهتمام مانشستر سيتي بالتعاقد مع ألكسندر أرنولد ليس بالجديد، إذ ظهرت الرغبة منذ أن كان لاعبًا في أكاديمية ليفربول، وتجددت خلال الصيف الماضي حينما كان متاحًا بشكل مجاني.
وشارك أرنولد رفقة ريال مدريد خلال 7 مباريات في مختلف المسابقات، ونجح في تقديم تمريرتين حاسمتين.
ولكن صحيفة "ماركا" ردت على هذه التقارير، موضحة في تقرير لها، أن "ترينت ألكسندر أرنولد يُعَدّ أحد أبرز الصفقات النادرة التي يمكن لليغا أن تفخر بها هذا الصيف، حيث أظهر بالفعل بعض اللمحات من جودته، غير أن الإصابة حرمته من المشاركة في نصف نهائي مونديال الأندية أمام باريس سان جيرمان، ليصبح هدفه الوحيد الآن هو بلوغ الجاهزية البدنية اللازمة لتجاوز فترة التأقلم مع فريقه الجديد".
وأضاف التقرير: "الظهير الإنجليزي يندمج تدريجيًا في العمل اليومي مع ريال مدريد، الذي يعيش بدوره مرحلة من التحول والتجديد، إنها رحلة طويلة بدأها الطرفان عن قناعة تامة بأن هذه الشراكة كانت ما يحتاجه كل منهما".
وعن التنافس بينه وبين كارفاخال الذي عاد من الإصابة مؤخرا، أشارت الصحيفة إلى أن "تشابي ألونسو يعلم جيدًا أنه يمتلك ظهيرين أيمنين على أعلى مستوى، في الواقع، هذا أحد المراكز التي لا تقبل الجدل، فأرنولد وداني كارفاخال يقدمان مزيجًا من الأداء والخبرة والطموح. كلاهما يعمل من أجل مصلحة الفريق: أحدهما بخبرة سنوات طويلة في البيت الملكي، والآخر كأحد أبرز الأظهرة في العالم حاليًا، يجمع بينهما عنصر حاسم هو العقلية الانتصارية".
وشدد التقرير: "ترينت لا يزال في طور التأقلم واستيعاب ما يعنيه اللعب لريال مدريد. سعادة ارتداء القميص الأبيض جاءت بعد قرار مدروس ورغبة صريحة في تقديم أفضل ما لديه من أجل النجاح داخل النادي، شيئًا فشيئًا بدأ ينسجم مع متطلبات تشابي ألونسو، الذي يحرص على إبقاء جميع لاعبيه في حالة يقظة دائمة، وهو ما يبدو أنه انعكس بالفعل على جميع أفراد الفريق من الأول وحتى الأخير".