زفّ الخبير القانوني أحمد الشيخي بشرى سارة لمسؤولي نادي الهلال السعودي بشأن موقفهم في قضية البرازيلي رينان لودي، لاعب الفريق، الذي قرر الرحيل عن "الزعيم" وفسخ تعاقده بشكل مفاجئ.
وكان لودي تقدم بطلب فسخ عقده مع الهلال، بعد قرار النادي بعدم قيده محليًّا، والاكتفاء بمشاركته قاريًّا في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، نظرًا للوائح مسابقة دوري روشن السعودي، التي تمنح الأندية الحق في قيد 8 لاعبين أجانب فوق 21 عامًا، ولاعبين من مواليد 2004 أو أحدث. وتضم قائمة الهلال الحالية 10 لاعبين أجانب تخطت أعمارهم 21 عامًا.
وأصدر الهلال بيانًا أكد فيه أن النادي سيتخذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقه ضد ما فعله اللاعب.
وذكرت تقارير إعلامية أن عملية فسخ عقد لودي مع الهلال قد تستغرق بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، نظرًا للإجراءات القانونية التي اتخذها اللاعب ووكلاؤه، بما في ذلك طلب قرار مؤقت يسمح له بالتسجيل في نادٍ جديد حتى انتهاء القضية.
ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان عدم بقاء اللاعب خارج الملاعب فترة طويلة، خاصة مع حاجة لودي للعودة للمنافسات لإنقاذ موسمه الرياضي الحالي 2025-26.
وقال أحمد الشيخي في تصريحات تلفزيونية: "إن شاء الله الهلال سيفوز في هذه القضية، وستكون امتدادًا لسجل النادي الجيد في هذه القضايا الخارجية، وإذا استمرت دون مصالحة فسيفوز الهلال بها".
وأضاف: "رغم ذلك، فالقضية غير مضمونة وبها نسبة مخاطرة عالية، لأن أغلب السوابق سواء من (فيفا) أو المحكمة الرياضية كانت تصب في صالح اللاعب. بعض المحكمين اعتبروا أن أي لاعب لديه دليل على أنه لم يُسجَّل أو لم يشارك في أي مباراة يحق له فسخ عقده، وربما استند لودي إلى هذه السابقة. ورغم ذلك، كانت هناك قضية طرفها الأهلي، ورجّح كثيرون عدم فوزه، لكنه انتصر. لذلك قد يكون لدى الهلال رد قوي في قضية لودي سيقدمه للمحكمة خلال 3 أسابيع".
وانضم لودي إلى الهلال مطلع عام 2024 قادمًا من مارسيليا الفرنسي، وخاض 56 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 11 تمريرة حاسمة، وتُوج مع "الزعيم" بـ4 ألقاب، هي الثلاثية المحلية في موسم 2023-24، ثم كأس السوبر السعودي العام الماضي.
