يتطلع نهضة بركان لإنجاز قاري جديد تحت قيادة مدربه معين الشعباني عندما ينزل ضيفا اليوم الأحد لمواجهة سيمبا التنزاني في مباراة الإياب لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وحقق نهضة بركان الذي أنهى موسمه المحلي بشكل مذهل بعد تتويج تاريخي بلقب الدوري المغربي للمرة الأولى، فوزا هاما في مباراة الذهاب (2 ـ 0) ليقطع الخطوة قبل الأخيرة للفوز باللقب القاري.
وسيكون فريق المدرب التونسي معين الشعباني، اليوم في زنجبار أمام مناسبة تاريخية، لا فقط للتتويج باللقب الثالث للفريق المغربي قاريا، وإنما أيضا ليحصد المدرب السابق للترجي التونسي تتويجه الثالث في إفريقيا بعد أن أحرز دوري أبطال إفريقيا مع الفريق الأحمر والأصفر في 2018 و2019.
ويتسلح نهضة بركان بخمسة عوامل في مواجهة النهائي ضد سيمبا على طريق اللقب القاري 2024 ـ 2025، نوردها في السياق التالي:
نهائي 2024 ضد الزمالك
قاد معين الشعباني نهضة بركان في النسخة الماضية من سباق كأس الكونفدرالية للنهائي بعد مسيرة لافتة قبل الخسارة في المحطة النهائية أمام الزمالك (1 ـ0) بعد أن كان فاز ذهابا على أرضه (2 ـ 1).
الخطأ الذي وقع فيه الفريق البرتقالي العام الماضي باهتزاز شباكه على قواعده نجا منه هذا العام إذ حقق الفوز في الذهاب الأسبوع الماضي (2 ـ0)، وسافر إلى زنجبار بشباك نظيفة وهو عامل مهم جدا للفريق رغم كونه لا يعد حاسما.
نتيجة الذهاب
الفوز مهم جدا في مباريات الذهاب، وخصوصا إذا تجاوز هدفا واحدا، وهذا ما حققه نهضة بركان الأسبوع الماضي بتسجيله هدفين سيكون وزنهما كبيرا في ترجيح كفة الفريق المغربي من أجل التتويج.
وأحرز السنغالي مامادو كامارا وأسامة المليوي هدفين بشكل مبكرا بعد 14 دقيقة فقط من بداية مباراة الذهاب.
ورغم أن فريق المدرب معين الشعباني عجز عن استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت له في الشوط الثاني، إلا أن النتيجة التي حققها تعتبر إيجابية و"سلاحا" فعالا للفريق للدخول إلى مواجهة الإياب الحاسمة بأسبقية معنوية من أجل التتويج.
خبرة نهضة بركان وطموح سيمبا
سيخوض نادي سيمبا التنزاني ثاني دور نهائي قاري في تاريخه، بينما يلعب نهضة بركان النهائي الخامس في ظرف 6 سنوات، وهو معطى هام جدا يرجح كفة الفريق المغربي.
وفي نسخة كأس الكاف الثانية عام 1993، خسر سيمبا اللقب أمام نادي ستيلا الإيفواري قبل أن ينتظر أكثر من 3 عقود ليكون حاضرا من جديد في المشهد الختامي للبطولة.
وخسر نهضة بركان أول دور نهائي خاضه في 2018 ـ 2019 أمام الزمالك المصري، ثم فاز باللقب في الموسم الموالي (2019 ـ 2020) قبل أن يكرر الإنجاز ذاته في 2021 ـ 2022.
وفرط الفريق في اللقب من جديد بعد الخسارة في نهائي النسخة الماضية أمام الزمالك أيضا وهو ما سيدفعه إلى التدارك اليوم الأحد في النهائي الخامس، متسلحا بالخبرة في مواجهة نادي سيمبا المبتدئ على الصعيد القاري.
خسارة واحدة
خاض نهضة بركان خلال النسخة الحالية من كأس الكونفدرالية 13 مباراة حقق خلالها الفوز 11 مرة مقابل التعادل في مباراة واحدة وتلقي خسارة وحيدة حتى الآن كانت أمام نادي شباب قسنطينة في إياب نصف النهائي.
وفي الطرف المقابل، كانت نتائج سيمبا جيدة في طريقه إلى النهائي إلا أن الفريق التنزاني تلقى 3 هزائم في 13 مباراة، من بينها خسارة الذهاب، وفاز في 7 مباريات وتعادل في 3 أخرى.
الفوارق خلال مسيرة الفريقين في النسخة الحالية ترجح كفة رفاق أسامة المليوي ولو أن الفريق التنزاني يملك بالفعل صلابة كبيرة على أرضه إذ أنه لا يعرف إلا الفوز في 6 مباريات خاضها على قواعده.
تفوق الأندية المغربية
تملك الكرة المغربية أسبقية واضحة على نظيرتها التنزانية لا فقط على صعيد المنتخب الأول، الذي فاز العام الماضي على نظيره التنزاني، وإنما أيضا على مستوى منافسات الأندية في المسابقات القارية.
النهائي الذي جمع ذهابا نهضة بركان وسيمبا، هو الأول بين الكرة المغربية ونظيرتها التنزانية، ولكن مقابل ذلك، التقت الفرق المغربية مع الفرق التنزانية في 16 مناسبة كانت فيها الغلبة للفرق المغربية برصيد 11 انتصارا بينما فاز التنزانيون في 3 مباريات فقط وانتهت مباراتان بالتعادل.
وأحرزت الأندية المغربية 29 هدفا في شباك أندية تنزانيا مقابل اهتزاز شباكها في 9 مناسبات فقط.
وهذه الأسبقية التاريخية في ماضي المواجهات ستكون بمثابة الدافع القوي لنهضة بركان في مباراة الحسم.
ويشار إلى أن نهضة بركان وسيمبا التقيا مرتين وذلك في كأس الكونفدرالية 2021 ـ 2022، وفاز الفريق المغربي (2 ـ0) على أرضه قبل أن يخسر في تنزانيا (1 ـ0).