بوتين: أنتجنا غواصات جديدة بما فيها تلك القادرة على حمل صواريخ
لسنوات طويلة، ظل لقب "فخر العرب" حكراً على النجم المصري محمد صلاح، الذي تربع على عرش الكرة العربية والعالمية بلا منازع، حيث كان يحطم الأرقام القياسية في "آنفيلد" بثبات عجيب، مجبراً العالم بأسره على احترام موهبته.
ولكن، دوام الحال من المحال؛ فمع تقدم العمر، وتزايد الأزمات الإدارية والفنية التي حاصرت صلاح مؤخراً في ليفربول، بدأ السؤال الذي كان محرماً في الماضي يتردد الآن بصوت مسموع في الأوساط الرياضية: من القادر على حمل الراية من بعده؟
الساحة الكروية العربية تعج الآن بمواهب استثنائية، وكل منهم يمتلك ذريعة قوية للمطالبة بالعرش.
وفيما يلي نستعرض أبرز 5 أسماء تقف على أهبة الاستعداد للانقضاض على اللقب:
1. أشرف حكيمي.. الاستمرارية في القمة
إذا كان معيار الأفضلية هو "الاستمرارية" في المستوى العالي، فإن أشرف حكيمي هو المنافس الأول بلا منازع. النجم المغربي لم يعد مجرد ظهير أيمن تقليدي، بل أصبح منظومة متكاملة من صناعة اللعب والدفاع والهجوم. بفضل ثباته المذهل مع باريس سان جيرمان، أثبت حكيمي أنه ركيزة أساسية لا غنى عنها في مشروع النادي الفرنسي.
ميزته الكبرى تكمن في قدرته على الحفاظ على نسق فني مرتفع لا يهبط أبداً، وشخصيته القيادية داخل الملعب تجعله الأقرب جاهزية لارتداء تاج "الأفضل عربياً" فور أن يقرر صلاح تسليم الراية.
2. عمر مرموش.. الخليفة الذي ينتظر "طوق النجاة"
كانت الأنظار تتجه صوب عمر مرموش بوصفه "الخليفة الشرعي" لصلاح، لا سيما بعد صولاته وجولاته في الدوري الألماني وأرقامه التي ناطحت الكبار، كان انتقاله إلى مانشستر سيتي بمثابة الحلم، لكنه اصطدم بواقع تكتيكي صعب وزخم هائل من النجوم، مما أدى إلى خفوت بريقه مؤخراً.
ورغم هذا التراجع، تظل موهبة مرموش عصية على التشكيك؛ هو بحاجة ماسة الآن إلى قرار ذكي بالخروج في "إعارة" لفريق يمنحه دقائق لعب أكثر لاستعادة الثقة وحساسية الشباك. حينها، سيعود مرموش ليكون الامتداد الطبيعي لمسيرة اللاعب المصري الناجح في الملاعب الأوروبية.
3. إبراهيم دياز.. بريق "الميرينغي" يكفي
مجرد ارتداء قميص ريال مدريد يضع اللاعب في مكانة مغايرة عن بقية المنافسين. إبراهيم دياز لا يكتفي باللعب للفريق الملكي، بل يمتلك القدرة على صناعة الفارق وقلب الموازين بمجرد لمسه للكرة، حتى وإن شارك كبديل.
ذكاؤه الميداني ومهارته الفائقة في المراوغة تجعل تأثيره طاغياً في المباريات الكبرى، إن الجمع بين تمثيل المنتخب المغربي والتألق بقميص ريال مدريد يجعله واجهة عالمية بامتياز، ومنافساً شرساً يمتلك مقومات النجومية المطلقة.
4. سالم الدوسري.. زعامة آسيا وواجهة العرب
على الصعيدين العربي والآسيوي، يظل سالم الدوسري هو "الرقم الصعب". نجم الهلال السعودي ليس مجرد لاعب محلي، بل هو لاعب بمواصفات عالمية، وأهدافه الحاسمة في المحافل الدولية تشهد على ذلك.
ومع التطور الهائل في الدوري السعودي، بات سالم ينافس وجهاً لوجه نخبة نجوم العالم، مقدماً أداءً يجعله واجهة مشرفة للكرة العربية. يتمتع الدوسري بقاعدة جماهيرية عريضة تضغط بقوة لتكريسه كـ "الأفضل"، وهو يثبت في كل اختبار كبير أنه يستحق هذه المكانة عن جدارة.
5. إلياس بن صغير.. الموهبة التي تنتظر الانفجار
يمثل إلياس بن صغير الرهان المستقبلي الأكبر، قدم اللاعب لمحات عبقرية مع موناكو جعلت كشافي العالم يتابعونه عن كثب. ورغم أن فترته الحالية مع باير ليفركوزن لا تعكس حجم موهبته الحقيقية، إلا أن الخامة الفنية التي يمتلكها نادرة الوجود.
بن صغير يمر حالياً بمرحلة حرجة تتطلب خطوة لتصحيح المسار، سواء عبر إعارة أو تغيير في التوظيف التكتيكي. إذا حدث ذلك، سنكون على موعد مع انفجار لموهبة ستكون حديث العالم لسنوات قادمة، مرشحة بقوة لدخول سباق العرش.
الخلاصة
لم يعد عرش "فخر العرب" حكراً مسجلاً باسم واحد إلى الأبد، لقد اشتعلت المنافسة، وبين ثبات حكيمي، وموهبة مرموش الكامنة، وسحر دياز، وزعامة سالم، ومستقبل بن صغير، ستحدد الأيام المقبلة من منهم يمتلك النفس الطويل لخطف اللقب والحفاظ عليه.
