الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
ستتحول بطولة السوبر المصري المقبلة إلى اختبار مصيري لكل من أحمد عبد الرؤوف المدير الفني المؤقت للزمالك، والدنماركي ياس توروب المدير الفني للأهلي، فقد تحدد نتائجها مستقبل الرجلين على رأس الجهازين الفنيين في القطبين الكبيرين.
وتقام بطولة السوبر المصري في العاصمة الإماراتية أبو ظبي خلال الفترة من السادس حتى التاسع من نوفمبر الجاري، بمشاركة 4 أندية مصرية: الأهلي بطل الدوري، الزمالك بطل كأس مصر، سيراميكا كليوباترا بطل كأس الرابطة، بيراميدز الحاصل على بطاقة المشاركة الذهبية.
ويلتقي الزمالك بيراميدز على استاد آل نهيان، فيما يواجه الأهلي فريق سيراميكا على استاد هزاع بن زايد.
وتختتم البطولة في التاسع من نوفمبر على استاد محمد بن زايد بمباراة نهائية احتفالية، تسبقها مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع.
ولا تمثل بطولة السوبر المصري 2025 فقط سباقًا على لقب جديد، بل اختبارًا حقيقيًا لمدربين يقفان على مفترق طرق، أحدهما يسعى لتثبيت نفسه، والآخر يحارب للحفاظ على موقعه.
كلف مجلس إدارة الزمالك المدرب أحمد عبد الرؤوف بقيادة الفريق الأول، بعد إنهاء التعاقد مع البلجيكي يانيك فيريرا، في خطوة مؤقتة جاءت وسط تارجع النتائج والأداء.
وقاد عبد الرؤوف الزمالك في مباراة واحدة أمام طلائع الجيش، نجح فيها في إعادة التوازن للفريق بفوز مستحق 3-1 ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
الانتصار رفع رصيد الزمالك إلى 22 نقطة وصعد به إلى المركز الثالث، ليعيد الأمل لجماهير القلعة البيضاء بعد سلسلة من الإخفاقات.
ويُنظر إلى السوبر المصري باعتباره الفرصة الكبرى لعبدالرؤوف لتثبيت أقدامه في عالم التدريب، إذ يمكن أن يفتح الفوز باللقب أمامه باب البقاء في القيادة الفنية بصورة دائمة.
على الجانب الآخر، يعيش الدنماركي ياس توروب بداية مليئة بالتحديات مع الأهلي، فبعد أقل من شهر على توليه المسؤولية خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو، وجد نفسه في مواجهة ضغوط كبيرة من الجماهير بسبب تذبذب الأداء والنتائج.
توروب جاء إلى الأهلي بعد مرحلة اضطراب شهدت إقالة ريبيرو عقب ثلاثة أشهر فقط من تعيينه، وتولي عماد النحاس المهمة مؤقتًا قبل التعاقد مع المدرب الدنماركي.
قاد توروب الفريق في 5 مباريات فقط، حقق خلالها نتائج متفاوتة، فقد تأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا بعد الفوز ذهابًا وإيابًا على إيجل نوار البوروندي بنتيجة 1-0 في كل لقاء، كما تفوق على الاتحاد السكندري في الدوري بهدفين مقابل هدف.
لكن التعادل مع بتروجت 1-1، ثم التعادل السلبي أمام المصري البورسعيدي، وضع علامات استفهام حول قدرته على فرض أسلوبه الفني بسرعة داخل القلعة الحمراء.
وستكون بطولة كأس السوبر المصري نقطة فاصلة في مشوار توروب مع الأهلي، فإما أن تعيد للفريق الهدوء والاستقرار بعد الغضب الجماهيري عقب تعادلين في الدوري، وإما ستزيد عليه الضغط، ومن الممكن أن تهني مشواره مع القلعة الحمراء قبل أن يبدأ.