نتنياهو يعلن رسميا المصادقة على اتفاق الغاز مع مصر
سلطت الصحافة العالمية أضواءها على الدقيقة 60 في مواجهة أيرلندا ضد البرتغال في تصفيات قارة أوروبا لكأس العالم 2026، البطاقة الحمراء الموجهة لكريستيانو رونالدو بعد ضربة دون كرة، هي اللقطة الأسهل لتلخيص فضيحة دبلن.
من السهل إلقاء اللوم على الأسطورة، والقول إنه خذل فريقه في المباراة المصيرية للتأهل إلى كأس العالم 2026. لكن الحقيقة أن رونالدو لم يكن السبب، بل كان النتيجة الأخيرة لسلسلة من الكوارث.
تم تحميله الخسارة بالطرد، لكن الفضيحة كانت قد بدأت قبل لقطته بـ 44 دقيقة كاملة ولكن المباراة كلها كانت كارثية، والبرتغال لم تسقط في الدقيقة 60، بل سقطت منذ الدقيقة 16.
بجانب رونالدو، هناك 4 متهمين كبار تسببوا في هذا الانهيار الجماعي.
1. الشرارة: الخطأ الفادح لدييغو كوستا (د. 16)
كل انهيار يحتاج إلى شرارة، ودييغو كوستا تكفل بها. في الدقيقة 16، وفي مباراة حاسمة كهذه، قرر الحارس ارتكاب خطأ فادح لا يغتفر.
محاولته الغريبة لتمرير الكرة لزميله، والتي خطفها مهاجم أيرلندا، لم تكن مجرد خطأ أدى لهدف، بل كانت هدية فتحت أبواب الجحيم.
لقد بث كوستا الرعب في زملائه بدلاً من الأمان، وأعطى المنتخب الأيرلندي الأكسجين الذي كان يحتاجه ليصدق أنه قادر على الفوز.
2. الانهيار العصبي: عصبية جواو كانسيلو (د. 19)
إذا كان خطأ كوستا هو الشرارة، فإن رد فعل كانسيلو هو الدليل على أن الفريق هش نفسيًا. بعد 3 دقائق فقط من الهدف، وبدلاً من امتصاص الصدمة ومحاولة العودة، قرر كانسيلو ضرب مهاجم أيرلندا دون كرة.
هذا الإنذار ليس مجرد خشونة، بل هو انهيار عصبي مبكر، وإعلان صريح بأن البرتغال فقدت أعصابها، وبدأت تلعب بالاستفزاز وليس بالثقة.
3. رصاصة الرحمة: فرصة فيتينيا الغريبة (د. 47)
مع بداية الشوط الثاني، كانت البرتغال لا تزال تملك فرصة للعودة. لكن في الدقيقة 47، جاءت رصاصة الرحمة على يد فيتينيا.
الفرصة الغريبة التي تهيأت أمامه أمام المرمى وفشل في تسديدها، كانت اللقطة التي أكدت أن هذه ليست ليلة البرتغال.
هذه الفرصة الضائعة لم تكن مجرد إهدار، بل كانت إعلان استسلام مبكر، ورسالة لزملائه بمن فيهم رونالدو بأن المعجزة لن تحدث.

4. المايسترو الغائب: صمت روبرتو مارتينيز
المتهم الأكبر هو المدرب الذي شاهد كل هذا الانهيار صامتًا. أين كان مارتينيز بين كارثة كوستا (د. 16) و عصبية كانسيلو (د. 19)؟ أين كانت تعديلاته بين الشوطين بعد العارضة الأيرلندية و الهدف الثاني القاتل؟ المدرب هو المسؤول عن الانهيار الجماعي.
الأخطاء الفردية هي عرض، لكن المرض كان في فشل المدرب في إدارة الأزمة أو تهدئة لاعبيه.

الخلاصة أن طرد كريستيانو رونالدو في الدقيقة 60 لم يكن بداية الفضيحة، بل كان خاتمة منطقية لها، لقد كان رونالدو هو آخر دومينو يسقط في سلسلة بدأت بكوستا، ومرت بكانسيلو، وأكدها فيتينيا، ولم يستطع مارتينيز إيقافها.