في عالم كرة القدم، يظل اسم كريستيانو رونالدو مرادفًا للإنجازات والأرقام القياسية، إذ لا يكاد يمر موسم إلا ويضيف “الدون” علامة جديدة في سجله الذهبي.
ورغم وضوح مكانته كواحد من أعظم أساطير اللعبة، إلا أن السنوات الماضية شهدت مقارنات غريبة بينه وبين لاعبين لم يصلوا أبدًا إلى مستواه.
عقب تألقه مع أستون فيلا، وصفه المدرب مارتن أونيل بأنه “في فئة رونالدو وميسي”، لكن سرعان ما أثبتت السنوات أن الفارق شاسع، وأن يونغ مجرد لاعب جيد بعيد عن عالم الأساطير.
حين ظهر مع مانشستر يونايتد، اعتقد كثيرون أنه خليفة رونالدو الجديد، بفضل موهبته وثقته الكبيرة. لكن بريقه انطفأ سريعًا ليختفي عن دائرة النجومية.
رآه الجمهور في بداياته “رونالدو الصغير” مع منتخب البرتغال، غير أن محطاته في باريس سان جيرمان وفالنسيا وولفرهامبتون لم تُنتج نجمًا يليق بالمقارنة.
وصفه بعض المحللين بأنه يذكرهم برونالدو، لكن أداءه المتذبذب مع مانشستر يونايتد كشف أن التشبيه كان مجرد مجاملة أكثر من كونه حقيقة.
اللاعب الإنجليزي حظي بإشادة من أنشيلوتي الذي رأى فيه لمحات من رونالدو، لكن الواقع أظهر أنه ما زال بعيدًا عن قمة التميز.
أشاد به المدرب المخضرم سكولاري، واعتبر أنه يذكره برونالدو، غير أن مسيرته ظلت محصورة في الدوري البرازيلي دون أن تضعه على الخريطة العالمية.
النجم الشاب الذي وقع لريال مدريد اعتُبر من بعض مدربيه نسخة مصغرة من رونالدو. وبالرغم من موهبته الفذة، يبقى الحكم عليه مؤجلًا حتى يختبر المنافسة في أوروبا.
المقارنة مع كريستيانو رونالدو ليست سهلة، فهو لاعب استثنائي جمع بين الموهبة والانضباط والروح القتالية. وما يثبته التاريخ أن من يُقارنون به غالبًا ما يذوبون أمام وهج إنجازاته، ليبقى “الدون” حالة فريدة لا تتكرر.