فجّر عمرو الجنايني، عضو لجنة التخطيط السابق بنادي الزمالك، مفاجآت مدوية بشأن انتقال أحمد سيد "زيزو" إلى الأهلي، كاشفا عن تفاصيل غير معلنة من كواليس الصفقة، وموضحا أن اللاعب نفسه أبدى ندمه الشديد على ما حدث.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية مثيرة، حيث قال الجنايني: "زارني زيزو في منزلي، وقال لي بالحرف الواحد: لست أدري كيف اتخذت هذا القرار، ولا أعلم ما الذي دفعني إلى ذلك، إنني نادم بشدة على ما حدث".
هذه التصريحات، التي أشعلت "ديربي" مبكرا بين الأهلي والزمالك، أثارت ردود فعل غاضبة من جماهير الزمالك تجاه الجنايني نفسه، رغم أن هجومه كان موجها لـ"زيزو".
فبدلاً من دعمهم لموقفه، انقلبت الجماهير عليه لـ4 أسباب رئيسية توضح لماذا يرى المشجعون أن تصريحات الجنايني جاءت في غير محلها وبعيدًا عن الأولويات الحالية للنادي.
1. وعود دعم بلا تنفيذ: حديث بلا أفعال
تأتي تصريحات الجنايني في وقت حساس للغاية بالنسبة لجماهير الزمالك التي تشعر بالإحباط من وعود الدعم التي لم تتحقق على أرض الواقع، لطالما سمعت الجماهير عن خطط لتدعيم الفريق وتوفير الموارد اللازمة، لكن الواقع يظهر خلاف ذلك.
هذه الوعود المتكررة دون رؤية تحسينات ملموسة في أداء الفريق أو جودة الصفقات تجعل أي حديث عن "ندم زيزو" يبدو بعيدا عن المشاكل الحقيقية التي تواجه النادي، الجماهير تريد أن ترى أفعالًا تدعم الفريق وتوفر له الاستقرار، لا مجرد تصريحات عن الماضي.
2. مصير الـ 130 مليون جنيه: أين ذهبت أموال زيزو؟
من أكثر النقاط التي أثارت غضب الجماهير هي حديث الجنايني عن أن 130 مليون جنيه تقريبا كانت جاهزة لزيزو، هذا المبلغ الضخم يثير تساؤلات جدية، أين ذهبت هذه الأموال؟ ولماذا لم يتم وضعها تحت تصرف المدير الرياضي جون إدوارد لتدعيم الفريق بصفقات قوية؟ في ظل الأزمة المالية التي يمر بها النادي، وعدم القدرة على إبرام صفقات نوعية ضخمة، يبدو الحديث عن أموال ضخمة كانت متاحة لـ"زيزو" وكأنها فرصة ضائعة أو سوء إدارة للموارد.
الجماهير ترى أن هذه الأموال كان يجب أن تستغل لتعزيز صفوف الفريق بشكل فعال، بدلاً من أن تظل مجرد أرقام في تصريحات.
3. غياب دعم مجلس الإدارة وجون إدوارد: تهميش المدير الفني
تتساءل الجماهير أيضا عن عدم دعم مجلس الإدارة ومحبي النادي لجون إدوارد بكل الإمكانيات المتاحة. في الوقت الذي يركز فيه الجنايني على لاعب رحل، يعاني الفريق من نقص الدعم اللازم لإعداد مجموعة قوية للموسم الجديد.
هذا التهميش وعدم توفير كل ما يحتاجه جون إدوارد من موارد وصفقات، يجعل تصريحات الجنايني تبدو وكأنها محاولة لتشتيت الانتباه عن الأخطاء الإدارية والتخطيطية التي قد تؤثر على مستقبل الفريق. الجماهير تريد أن ترى وحدة وتكاتفا لتوفير البيئة المناسبة للنجاح.
4. التركيز على الماضي بدلاً من المستقبل: أولوية الموسم القادم
أخيرا، تلوم الجماهير عمرو الجنايني على تركيزه على لاعب خرج بالفعل من النادي، بدلاً من التركيز على الفريق مع قرب بداية الموسم، في الوقت الذي ينبغي فيه على الجميع العمل بجدية للتحضير للموسم الجديد، وإبرام الصفقات اللازمة، وتجهيز اللاعبين، يأتي الجنايني ليفتح ملفات الماضي التي لا تفيد الفريق حاليا.
الجماهير تطالب بالتركيز على المستقبل، وإغلاق صفحة اللاعبين الراحلين، وتوجيه كل الجهود والطاقات نحو دعم الفريق الحالي وضمان بداية قوية للموسم القادم، الذي يبدو مليئًا بالتحديات.
باختصار، رغم محاولة الجنايني الظهور بمظهر المدافع عن الزمالك ومهاجما لزيزو، إلا أن تصريحاته جاءت لتؤكد للجماهير أن هناك أولويات أخرى أهم كثيرا، وأن التركيز على الماضي لا يخدم مصلحة النادي.
الجماهير تنتظر أفعالًا لا أقوالًا، وتطالب بدعم حقيقي للفريق وإدارته الفنية، والتركيز على تحديات الموسم المقبل، فهل تستجيب الإدارة لهذه المطالب الجماهيرية أم ستستمر في التركيز على ماضٍ لا يفيد؟
