تشهد أروقة النادي الأهلي المصري أزمة جديدة بطلها النجم إمام عاشور، بعدما تصاعدت التكهنات بشأن مستقبله مع الفريق بعد التعاقد المدوي لفريقه مع أحمد مصطفى "زيزو"، عقب نهاية عقد الأخير مع الزمالك.
وتزيد حالة الغموض حول مستقبل اللاعب بالتزامن مع تداول أنباء عن رغبة الزمالك في استعادته، وما صاحبها من رسائل علنية وسرية أرسلها اللاعب إلى إدارة الأهلي، التي باتت تتعامل مع وضع يهدد استقرار غرف الملابس.
ورغم نفي مسؤولي الزمالك وجود أي مفاوضات مع اللاعب، أشارت بعض التقارير إلى سعي وكلائه للترويج لعرض زمالكاوي هدفه بالأساس الضغط على الأهلي لرفع راتبه عند تعديل عقده؛ إذ أكد مصدر بالزمالك أن هذه الأنباء تستغل اسم النادي لتحقيق مكاسب شخصية.
منذ وصول زيزو إلى الأهلي، استطاع فرض نفسه دعائيًا وجماهيريًا، حيث تصدر صور الإعلانات وبرامج التقديم التي كانت قبلها ترتكز على اسم وصورة عاشور.
هذا التحول أشعر عاشور بأنه فقد جزءًا من مكانته كـ "النجم الأبرز"، ممّا دفعه لإرسال "رسائل مشفرة" لإدارة النادي، مستغلًا تداول اسم الزمالك، تزامنًا مع انتهاء مفاوضات تجديد عقده.
وتبقى إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب أمام سيناريوهات للتعامل مع "الرسائل المشفرة" التي يبعثها إمام عاشور، والتي تحمل إنذارًا صريحًا بأن القادم قد يكون أشرس في الأهلي.
أثارت أنباء مفاوضات تجديد عاشور للأهلي جدلًا واسعًا، بسبب ما تردد عن مطالبته بالحصول على 500 مليون جنيه (نصف مليار) في حال التجديد، أسوة بما وصل إليه زيزو في تعاقده الجديد.
مصادر من الأهلي أكدت أن الرقم "خيالي"، لكنهم لم يخفوا وجود مفاوضات جارية لرفع راتب عاشور ليصبح الأعلى أو من بين الأعلى في الفريق، بجانب أمثال زيزو وتريزيغيه.
ويستخدم اللاعب هذه الورقة لزيادة قيمة عقده بحجة التوازن داخل غرفة الملابس، حيث يطالب وكيله بأن يحصل عاشور على نفس امتيازات زيزو على صعيد الرواتب والإعلانات، مستندًا لمعطيات فنية وتسويقية مبهرة قدمها عاشور منذ وصوله للأهلي.
ورغم استمراره بعقد يمتد حتى 2028، إلا أن اللاعب يضغط حاليًا لتعديل شروطه وربط نفسه بالفئة المالية الأولى.
تلقى عاشور مؤخرًا عروضًا مغرية من الخليج وأوروبا، بالإضافة لاهتمام أندية أوروبية بعد تألقه البارز.
الأهلي يرفض حتى الآن مناقشة فكرة بيعه حفاظًا على استقرار الفريق، ويسعى لتحصينه بعقد أطول.
لكن اللاعب بحسب مصادر مقربة يفكر جديًا في خوض تجربة احتراف جديدة، يشعر أنها ستكون الصفقة الكبرى في تاريخه.
الأهلي بدوره يلجأ لإغراءات مثل الحملات الإعلانية ورفع سقف الرواتب لإرضاء اللاعب، لكنه يدرك صعوبة التمسك به على المدى البعيد إذا تواصلت الضغوط والعروض الخارجية بهذه القوة.
3/ بقاء الوضع على ما هو عليه
إذا استمر تجاهل مطالب عاشور أو لم تتم مساواته بصفقات الأهلي الجديدة، فقد تتصاعد وتيرة المشاكل.
وقد يكون التفاوت بين زيزو وإمام عاشور، مقدمة لمشاكل داخل غرفة خلع الملابس، خاصة في ظل خروج تقارير تفيد بـ"انزعاج" عاشور من سيطرة زيزو على الأضواء، ما يزيد احتمالات وجود حالة من التوتر داخل الفريق الأحمر.