كشف صديق سابق لمايكل شوماخر عن تفاصيل قواعد الزيارة الخاصة بـ"الدائرة المقربة" المحيطة بأسطورة الفورمولا 1.
قبل 12 عامًا، تعرض شوماخر لحادث تزلج مروع في أثناء قضائه عطلة في جبال الألب الفرنسية مع عائلته، ما أدى إلى كسر في جمجمة سائق فيراري السابق ودخوله في غيبوبة طبية بعد خضوعه لعدد من العمليات الجراحية الدقيقة في الدماغ.
منذ خروجه من المستشفى في سبتمبر 2014، يخضع شوماخر لإعادة التأهيل في منزل العائلة الذي تبلغ قيمته 50 مليون جنيه إسترليني في غلاند، على ضفاف بحيرة جنيف.
تحرص زوجة شوماخر، كورينا، على الحفاظ على خصوصية تامة فيما يتعلق بمن يُسمح لهم بزيارة زوجها، إذ يُعتقد أن 9 أشخاص فقط، بمن فيهم رئيسه السابق في فيراري وصديقه المقرب جان تود، يُسمح لهم برؤية السائق السابق.
لكن كما أكد ريتشارد هوبكنز، الرئيس السابق للعمليات في ريد بول، فإن المعلومات المتاحة للجمهور شحيحة.
قال هوبكنز، الذي توطدت علاقته بشوماخر في حلبة السباق: "أعتقد أن الأمر واضح تمامًا. لا نعرف إلا شخصين أو 3 أو 4 أشخاص ممن يمكنهم زيارة شوماخر، وربما هناك آخرون".
وأضاف في حديثه مع موقع SPORTbible: "كان لمايكل صداقات مع أشخاص ليسوا من مالكي فرق الفورمولا 1 أو سائقي السباقات، لذا أنا متأكد من وجود أشخاص يزورونه لا نعرفهم، لأننا لا نعرف أسماءهم".
في ظل التزام العائلة الصمت التام بشأن حالة شوماخر الصحية، اضطرت كورينا وطفلاها جينا ماري وميك إلى تحمل انتهاكات عديدة لخصوصيتهم.
وشهد هذا العام تعرض العائلة لمحاولة ابتزاز هددت بتسريب تفاصيل تتعلق بصحته للعامة.
حُوكِمَ 3 رجال، من بينهم ماركوس فريتشه، الحارس الشخصي السابق لشوماخر، بعد سرقة أقراص صلبة تحتوي على صور ومقاطع فيديو وسجلات طبية سرية من جهاز كمبيوتر.

ونفى يلماز توزتوركان، حارس ملهى ليلي، وابنه دانيال لينز، خبير تكنولوجيا المعلومات، تهمة الابتزاز، وأصرّا على أنهما كانا يعرضان على عائلة شوماخر "صفقة تجارية".
في فبراير، حُكم على توزتوركان بالسجن 3 سنوات، لكنه أُفرج عنه بكفالة قدرها 10,000 يورو، فيما حُكم على لينز بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وبعد إنكاره أي تورط، حُكم على فريتشه بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ.
وأقرّ مدير أعمال شوماخر السابق، خلال جلسة الاستئناف في محكمة فوبرتال الإقليمية بشأن محاولة الابتزاز، بأن كورينا وأبناءها اتخذوا موقفًا أكثر صرامةً في أعقاب المؤامرة لحماية شوماخر.
وقال لصحيفة بيلد: "أدى خرق الثقة إلى ابتعاد العائلة عن الأشخاص الذين يعملون لديها، وإلى توخي مزيد من الحذر".
وأضاف: "أجد شخصيًا أنه من الخيانة بمكانٍ أن يرغبوا في استغلال المعاناة بهذه الطريقة، لذا من الواضح سبب اتخاذ العائلة موقفًا أكثر صرامةً تجاه أحبائهم".
لكن هوبكنز نفى مزاعم خضوع شوماخر لحراسة أمنية مشددة يوميًا، مضيفًا أنه متأكد من أن بطل العالم سبع مرات "ليس خلف حراس مسلحين عند باب غرفة نومه".
وأضاف: "لكن هناك قواعد صارمة إلى حد ما، ولا نتحدث عن هذه القواعد.. لن أحاول زيارة مايكل، لأني أعلم أن ذلك مستحيل، وأنا واحد من آلاف الأشخاص الذين يدركون استحالة الأمر.
وواصل: "إذا كنتَ جان تود، فإن صداقتكما وصلت إلى مرحلةٍ تسمح بذلك. لا أعتقد أن هناك قاعدةً مكتوبةً أو قائمةً بأسماءٍ مُحددة. إنه أمرٌ بديهي".