كشفت تقارير صحفية عن بوادر إيجابية في حالة أسطورة الفورمولا 1 مايكل شوماخر، بعد نحو 12 عامًا على الحادث الذي غيّر مسار حياته خلال تزلجه في جبال الألب الفرنسية عام 2013.
وتعرض شوماخر لإصابة خطيرة في الرأس بعد اصطدامه بصخرة أثناء التزلج مع نجله ميك، ونُقل على الفور إلى المستشفى حيث خضع لعمليتين جراحيتين قبل وضعه في غيبوبة طبية حتى يونيو 2014.
ومنذ ذلك الحين، التزمت عائلته سرية تامة حول حالته الصحية، مكتفية بالإشارة إلى أنه يقيم في سويسرا.
وخلال السنوات الماضية، انتشرت شائعات عن حضوره زفاف ابنته جينا ماريا، لكنها نُفيت لاحقًا.
ويُعد مايكل شوماخر أحد أعظم سائقي الفورمولا 1 في التاريخ، إذ حقق 91 فوزًا في سباقات الجائزة الكبرى، و68 انطلاقًا من المركز الأول، و77 أسرع لفة خلال مسيرته مع فرق جوردان، وبينيـتون، وفيراري، ومرسيدس.
الصحفي الفرنسي ستيفان ليرميت من صحيفة "ليكيب" تحدث عن مؤشرات إيجابية أخيرًا في حالة شوماخر، قائلاً: "لا يمكن القول إنه بخير، لكن ربما بدأ يتحسن.. نحن لا نعرف الكثير، لكن هذا العام وُقّع خوذة تذكارية باسمه لمناسبة خيرية. هل كانت زوجته من أمسك بيده أثناء التوقيع؟ لا نعلم بدقة، لكنه أول مؤشر إيجابي منذ الحادث، كأنه إشارة حياة".
وأضاف ليرميت أنه سمع أن شوماخر لا يزال غير قادر على الكلام أو التواصل، لكنه يرى أن قصة الخوذة الموقعة تمثل "أول علامة مشجعة منذ عام 2013".
وفي وثائقي عُرض على "نتفليكس"، تحدثت زوجته كورينا عن معاناتها مع وضعه الحالي، مؤكدة أنه «موجود بيننا رغم أنه مختلف»، وأن وجوده يمنح العائلة "قوة للاستمرار".
كما شددت على أهمية أن «يستمتع بخصوصيته قدر الإمكان»، وهو ما يفسر قلة من سُمح لهم بزيارته.
تعرضت عائلة شوماخر على مدار السنوات لعدة انتهاكات لخصوصيتها، منها سرقة سجلاته الطبية ومحاولة بيعها لوسائل الإعلام مقابل 40 ألف جنيه إسترليني.
وفي وقت سابق من هذا العام، أُدين ثلاثة رجال بمحاولة ابتزاز العائلة، بعد تهديدهم بنشر صور وملفات طبية خاصة، ما لم تدفع لهم 12 مليون جنيه إسترليني.
القضية شملت حارسًا أمنيًا سابقًا لمايكل شوماخر يُدعى ماركوس إف، حُكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ لعامين، بينما نال حارس ملهى ليلي سابق يُدعى يلماز، 53 عامًا، عقوبة السجن ثلاث سنوات.
كما أُدين ابن أحدهما بتهمة المساعدة على الابتزاز، وتلقى حكمًا مع إيقاف التنفيذ لمدة ستة أشهر.
وعبرت عائلة شوماخر عن رفضها للأحكام المخففة، وأعلنت نيتها الاستئناف، وقال ممثل عن كورينا شوماخر: "نعتقد أن ماركوس إف كان العقل المدبر، وما زال أكثر ما يصدمنا هو خيانة الثقة. يجب أن تكون العقوبة رادعة لمن يفكر في تكرار هذا الفعل".