يستعد محمد صلاح لعقد اجتماع حاسم مع حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأسبوع المقبل، في محاولة لتفادي أزمة جديدة بين ليفربول والمنتخب قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
منتخب مصر يدخل معسكر إعداد في الأسبوع الذي يبدأ في 8 ديسمبر، يتخلله لقاء ودي أمام نيجيريا على استاد القاهرة، فيما يخوض ليفربول في التوقيت نفسه مباراتين مهمتين أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وبرايتون في الدوري الإنجليزي، ما يضع صلاح في موقف صعب بين التزامه مع النادي والمنتخب.
ويملك حسام حسن الحق في استدعاء صلاح وكذلك نجم مانشستر سيتي عمر مرموش لتلك المباراة الودية.
ومع ذلك، يرغب ليفربول في بقاء قائده، خاصة أنه بدأ يستعيد مستواه بعد فترة غياب. وتشير التقارير إلى أن صلاح نفسه يفضل البقاء مع فريقه لخوض المباريات الرسمية.
اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا سيجتمع بالمدرب الأسبوع المقبل، قبل أن يخوض المنتخب مباراتين وديتين أمام الجزائر وأوزبكستان.
قبل عامين، كان ليفربول قد طلب رسميًا إعفاء صلاح من معسكر المنتخب للحفاظ على حالته البدنية، ما أثار غضب الجماهير المصرية التي اعتبرت استدعاءه "حقًا وطنيًا"، قبل أن يتم التوصل لاحقًا إلى اتفاق ودي.
صلاح الذي سجل 63 هدفًا في 108 مباريات دولية، ويبتعد بستة أهداف فقط عن رقم حسام حسن القياسي، كان قد تعرض لإصابة في كأس الأمم الماضية بكوت ديفوار وغادر البطولة مبكرًا، ما أثر في مستواه في النصف الثاني من الموسم وأضعف فرص ليفربول في المنافسة على اللقب.
ويحاول صلاح "نزع فتيل الأزمة المحتملة" لعد تكرار ما حدث منذ عامين.
من المنتظر أن يتفق الطرفان على موعد مغادرة صلاح إلى المغرب، حيث تقام البطولة من 21 ديسمبر حتى 18 يناير. وفي حال انضم بعد مباراة برايتون كما يأمل، فإن أسوأ سيناريو بالنسبة لليفربول سيكون غيابه عن 8 مباريات على الأقل إذا وصل منتخب مصر إلى النهائي.
غيابات صلاح قد تشمل مواجهات توتنهام، وولفرهامبتون، ليدز، فولهام، آرسنال، وبيرنلي في الدوري، بالإضافة إلى لقاء مارسيليا في دوري الأبطال، ومباراة الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.
ويُعد منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7 بطولات)، من أبرز المرشحين مع المغرب والجزائر للفوز باللقب، ما يزيد احتمالات غياب صلاح لفترة طويلة عن فريقه.