أثارت اختيارات الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد فريق إنتر ميامي، في جوائز "ذا بيست" التي أقيم الحفل الخاص بها، مساء الثلاثاء، في قطر، جدلًا واسعًا، لدرجة أن بعضهم اتهمه بالافتقار للمصداقية.
ومنح قائد منتخب الأرجنتين صوته في اختيارات جوائز "ذا بيست" المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لنجم برشلونة الشاب لامين يامال.
ويحق لقادة ومدربي المنتخبات، إلى جانب ممثلي الإعلام والجماهير، التصويت في مختلف فئات جوائز الأفضل.
ووضع ميسي يامال في المقدمة، ثم بعده النجم الفرنسي كيليان مبابي، ثم فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد.
وفاز فينيسيوس جونيور، في النهاية بجائزة أفضل لاعب في العالم لهذا العام، بينما ذهبت جائزة أفضل مدرب إلى المدير الفني للنادي نفسه، كارلو أنشيلوتي.
وحصل حارس مرمى منتخب الأرجنتين وأستون فيلا، إيميليانو مارتينيز، على جائزة الأفضل في فئته.
وكان نجم ريال مدريد، الذي لعب دورًا حاسمًا في نجاح فريقه في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حظي أخيرًا بالاعتراف بعد الجدل الذي أثاره فوز رودري بجائزة الكرة الذهبية.
في المقابل قام ميسي، بوضع فينيسيوس في المركز الثالث في تصويته، وهي ليست المرة الأولى، إذ سبق أن استبعد اللاعب البرازيلي في توقعاته للكرة الذهبية، حيث دعم مواطنه لاوتارو مارتينيز كأفضل مرشح لخلافته، ما يضع علامات استفهام حول مصداقية ميسي في اختياراته.
لماذا لامين يامال؟
في المركز الأول صوّت ميسي لصالح يامال، نجم برشلونة الشاب، فبالرغم من مساهمات اللاعب خلال يورو 2024 تجعل اختياره مفهومًا، لكن يظل التساؤل قائمًا، هل كان هذا هو السبب الحقيقي لتفضيل ميسي للاعب في هذا المركز؟
فإذا كانت اختيارات ميسي قائمة على أساس نجاح اللاعبين في المشاركات الدولية، فلماذا لم يختر رودري أو داني كارفخال على سبيل المثال؟
محللون يرون أن السبب الحقيقي وراء اختيار النجم الأرجنتيني ليامال هو اعتباره خليفته الكروية، ليس فقط في برشلونة، ولكن في الملاعب أيضًا، في تكرار لحالة "مارادونا وميسي" إذ يبدو أن هناك أيضًا ميسي ويامال، ولكن هل يجب أن تطغى التفضيلات والأسباب الشخصية على الأسباب المنطقية والاستحقاق؟
مبابي.. علامة استفهام
أثار اختيار ميسي لمبابي في المركز الثاني للجائزة بعض التساؤلات، نظرًا لبدايته البطيئة مع الميرنغي، حيث كافح النجم الفرنسي لاستعادة مستواه الأفضل مؤخرًا، ولم يظهر مع منتخب فرنسا منذ انتهاء البطولة الدولية الصيف الماضي.
في الوقت نفسه، لم يتمكن مبابي من الظهور في فريق "فيفا" المثالي لعام 2024، الذي ضم إيميليانو مارتينيز (أستون فيلا)، روبن دياز (مانشستر سيتي)، ويليام ساليبا (آرسنال)، داني كارفخال، أنطونيو روديغر، جود بيلينغهام، توني كروس (جميعهم من ريال مدريد)، رودري، إرلينغ هالاند (كلاهما من مانشستر سيتي)، لامين يامال (برشلونة)، وفينيسيوس جونيور (ريال مدريد).
بعضهم يرجح أن الصداقة التي تجمع بين ميسي ومبابي منذ أن تزاملا في باريس سان جيرمان هي السبب وراء هذا الاختيار غير المبرر فنيًّا.
وفي النهاية، فاز فينيسيوس جونيور بالجائزة لأول مرة، بعد أن اعتلى قمة التصويت التراكمي لقادة ومدربي منتخبات العالم وممثلي وسائل الإعلام والمشجعين برصيد 48 نقطة.
وحل الإسباني رودري نجم مانشستر سيتي الإنجليزي الفائز بالكرة الذهبية في المركز الثاني برصيد 43 نقطة، ثم الإنجليزي جود بيلينغهام بـ37 نقطة.
وفي المركز الرابع جاء داني كارفاخال نجم إسبانيا وريال مدريد برصيد 31 نقطة، خلفه زميله في المنتخب لامين يامال 30 نقطة، ثم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (25 نقطة) في المركز السادس.
وتساوى توني كروس مع إرلينغ هالاند برصيد 18 نقطة، خلفهما كيليان مبابي 14 نقطة، ثم فلوريان فيرتز نجم باير ليفركوزن 8 نقاط، وأكمل فيدريكو فالفيردي قائمة الـ10 الأوائل برصيد 4 نقاط.
