حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
يواجه النادي الأهلي المصري شبح مشاركة كارثية في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، وذلك بعد النتائج المخيبة التي حققها في أول جولتين من دور المجموعات.
فبعد التعادل السلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي والخسارة بهدفين نظيفين أمام بالميراس البرازيلي، بات الفريق الأحمر على حافة الإقصاء المبكر. وبالنظر إلى أداء الفريق في المباراتين، يمكن تحديد 5 أخطاء رئيسة تهدد بتحويل مشاركة الأهلي إلى ذكرى سيئة في تاريخ البطولة.
1- المدرب الجديد.. وعدم المعرفة الكافية باللاعبين
تعد مسألة تولي مدرب جديد قيادة الفريق قبل فترة قصيرة من انطلاق بطولة بحجم كأس العالم للأندية من أبرز الأخطاء التي أثرت على أداء الأهلي.
فوصول مدرب لم تتح له الفرصة الكافية للتعرف على قدرات اللاعبين بشكل كامل، وفهم نقاط قوتهم وضعفهم، يؤدي حتمًا إلى حالة من عدم الانسجام في الخطط والتكتيكات.
ظهر هذا الأمر بوضوح في التغييرات غير المؤثرة في المباراتين، مما يعكس ربما تردد المدرب في اتخاذ قرارات جريئة بسبب عدم إلمامه الكامل بإمكانيات البدلاء.
2- التفريط السهل في مباريات كانت في المتناول
المباراة الأولى أمام إنتر ميامي، على وجه الخصوص، تجسد بوضوح خطأ التفريط في تحقيق الفوز. سنحت للأهلي العديد من الفرص السهلة أمام مرمى الفريق الأمريكي، لكن التسرع وعدم التركيز حالا دون ترجمة هذه الفرص إلى أهداف.
فقدان نقطتين في مباراة كان الفوز بها ممكنًا يضع الفريق الآن تحت ضغط مضاعف في المباريات اللاحقة، ويقلل من حظوظه في التأهل.
3- شبح الخوف من المنافس
بدا واضحًا على أداء لاعبي الأهلي في المباراتين، خاصة أمام إنتر ميامي، حالة من الرهبة والتردد أمام المنافس.
تجسد ذلك في الفرص السهلة التي أتيحت للاعبين أمام المرمى، حيث غاب التركيز والثقة بالنفس.
هذا الخوف، وإن بدا أقل حدة أمام بالميراس في بداية المباراة، إلا أنه عاد ليسيطر على الأداء بعد الهدف الأول، مما أثر سلبًا على ردة فعل الفريق وقدرته على العودة في النتيجة.
4- الأنانية المفرطة وغياب الروح الجماعية
من أبرز المشاكل التي ظهرت في أداء الأهلي الأنانية المفرطة لدى بعض اللاعبين. بدا وكأن كل لاعب يلعب لمصلحته الشخصية فقط، بدءًا من محاولات تريزيجيه الفردية غير المجدية التي أطلقتها ركلة الجزاء الشهيرة، مرورًا بكرة حسين الشحات الشهيرة أمام إنتر ميامي، وصولًا إلى التردد والتأخر في تمرير الكرات أمام بالميراس، حيث بدا اللاعبون وكأنهم ينتزعون التمريرة من أنفسهم بصعوبة.
هذا الغياب للروح الجماعية والتضحية من أجل الفريق يقلل من فرص تحقيق نتائج إيجابية في مثل هذه البطولات الكبرى.
5- غياب المغامرة التكتيكية والحلول الإبداعية
يمكن ملاحظة تحفظ واضح في الأداء التكتيكي للمدرب. لا يمكن وصفه بالجبن، لكنه بالتأكيد يفتقر إلى المغامرة والإقدام اللازمين في بعض المواقف.
ففي مباراة بالميراس، وبعد التأخر بهدفين، ومع بقاء أكثر من 25 دقيقة على نهاية اللقاء، كانت التغييرات التي أجراها المدرب مركزًا بمركز، دون أي محاولة لتغيير شكل الفريق أو إدخال عناصر قادرة على قلب الطاولة.
هذا الغياب للحلول التكتيكية الإبداعية يجعل من الصعب على الفريق تغيير سير المباراة عندما تسوء الأمور.
في الختام، تتضافر هذه الأخطاء الخمسة لتهدد مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية وتحويلها إلى تجربة كارثية.
إذا لم يتم تدارك هذه الأخطاء سريعًا، وإذا لم يتمكن الفريق من تقديم أداء مغاير في مباراته الأخيرة ضد بورتو، فإن جماهير الأهلي قد تشهد أسوأ مشاركة لفريقها في تاريخ هذه البطولة.