كشف هشام نصر نائب رئيس نادي الزمالك عن كواليس جديدة في أزمة سحب أرض الفرع الثاني للنادي بمدينة 6 أكتوبر، بعد القرار المفاجئ لوزارة الإسكان خلال الأيام الماضية، وهو ما اعتبره خسارة ضخمة للنادي سواء على الصعيد المالي أو الاستثماري.
إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب كانت تراهن على الفرع الجديد لتحقيق عوائد مستقبلية تتجاوز 4 مليارات جنيه عبر مشروعات اقتصادية وتجارية ضخمة، إضافة إلى عقود شراكة مع رجال أعمال، غير أن الأزمة الحالية تهدد بتحويل المشروع إلى "صفر"، خاصة مع احتمالية إلزام النادي برد أكثر من 300 مليون جنيه تمثل قيمة اشتراكات العضوية الخاصة بفرع 6 أكتوبر، بجانب تقديرات تشير إلى أن قيمة الأرض نفسها تتخطى 10 مليارات جنيه.
نصر يوضح الحقائق
في تصريحات إعلامية، أكد هشام نصر أن ما تردد حول تعديل نسبة الجزء الاستثماري في التراخيص غير صحيح، مشددًا على أن النادي حصل على موافقات رسمية لزيادة نسبة البناء من 5% إلى 10% من مساحة الأرض.
كما أوضح أن الزمالك حصل أيضًا على موافقة لاستخدام 20% من تلك النسبة للأغراض الاستثمارية، مع السماح بزيادة عدد الطوابق من "أرضي وأول" إلى "أرضي وثلاثة طوابق".
وأضاف أن الموافقة على الجزء الاستثماري تضمنت فترة تنفيذ تصل إلى 4 سنوات تبدأ من أبريل الماضي، أي أنها أطول من المدة المقررة للمنشآت الخدمية داخل النادي نفسه.
وأشار إلى أن الزمالك دفع بالفعل جزءًا من قيمة الـ800 مليون جنيه المستحقة، ولذا "لا توجد أي أموال متأخرة على النادي" على حد قوله.
نصر أوضح أن القرار الإداري الأصلي كان من المقرر أن ينتهي في ديسمبر الماضي، لكنه حصل على تمديد لمدة 6 أشهر إضافية بسبب أزمة العملة، إضافة إلى خطاب رسمي صدر عن مستشار رئيس الجمهورية وُجه لوزير الإسكان مع نسخة موجهة مباشرة لرئيس النادي حسين لبيب، بما يعني أن القضية مثبتة رسميًا لدى الجهات المعنية.
وأشار نائب رئيس الزمالك إلى أن النادي وقع منذ أسبوع عقدًا مع شركة "استادات" الوطنية لإدارة جزء من المشروع، متسائلًا: "كيف يمكن لشركة وطنية أن تتعاقد معنا وهي تعلم أن الأرض ستسحب؟".
وفي تعليق شخصي، قال هشام نصر إنه رغم اختلافه مع بعض قرارات المجلس الحالي، فإن ما يحدث ضد الزمالك يعكس "تعنتًا واضحًا" من أطراف داخلية وخارجية لها أطماع في الأرض.
واختتم تصريحاته بأن التصميم الجديد للمشروع يعد إنجازًا يفخر به كل من ينتمي للنادي، متوقعًا أن يتم الإعلان عنه رسميًا في احتفالية قادمة.