مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
أصبح الفتى ريو نغوموها حديث جماهير ليفربول بعد أن دخل التاريخ كأصغر هدّاف للفريق في الدوري الإنجليزي، حين سجل هدفا قاتلا أمام نيوكاسل في اللحظات الأخيرة، مانحا فريقه ثلاث نقاط ثمينة ومؤكدا أن مستقبله بدأ من الآن وليس لاحقا.
على مدى الأسابيع الماضية، طرحت صحيفة "ديلي ميل سبورت" عدة أسئلة على مصادر داخل ليفربول حول التعاقد مع لاعبين جدد بجانب ريو نغوموها، وقالوا بصيغة واضحة: "نحن نقدر اللاعبين الذين تتحدثون عنهم، لكن لدينا ريو. نحن لا نريد إغلاق طريقه. المدرب يثق بأنه قادر على صناعة الفارق".
هذا الموقف تكرر عندما ارتبط اسم ليفربول ببرادلي باركولا نجم باريس سان جيرمان، أو رودريغو جناح ريال مدريد، والرسالة من داخل النادي كانت واحدة: لا صفقات جديدة في هذا المركز؛ لأن ريو موجود.
حتى المقربون من اللاعب نفسه رفضوا الخوض في تفاصيل، وأكدوا أن "الفتى لم يحقق شيئًا بعد".
لكن الواقع تغير، فبهدفه الحاسم في مرمى نيوكاسل، أصبح أصغر هدّاف في تاريخ ليفربول بالدوري الإنجليزي، ومنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة في بداية سباق اللقب.
لحظة لا تُنسى في سانت جيمس بارك
دخول نغوموها أثار دهشة الكثيرين، لماذا المخاطرة بلاعب عمره 16 عاما في مباراة ضاغطة كان التعادل فيها مقبولًا؟ لكن الرد جاء في الملعب. الفتى لم يكتفِ بالمشاركة، بل صنع التاريخ بهدف قاتل.
الجماهير العريضة تفاجأت، لكن داخل ليفربول لم يندهش أحد. كل من تابع جولات الفريق التحضيرية أو مباريات الأكاديمية يعرف أن هذه اللحظة قادمة، عاجلا أو آجلا.
نغوموها الذي انتقل من تشيلسي قبل عام واحد، اندمج سريعا مع فريق تحت 21 عاما، وأثبت في التدريبات أنه يملك موهبة استثنائية، حتى أن شائعات انتشرت بأن الجهاز الإعلامي اضطر لحذف لقطات أحرج فيها مدافعين كبارا. حقيقة أم خيال؟ لا أحد يعرف، لكن لا أحد يستبعدها.
يمتاز نغوموها ببراءة الشباب مع جرأة غير معتادة. يراوغ، يواجه خصومه مباشرة، ويسعى دوما لصناعة الفارق.
في البداية كان يُنظر إليه كمراوغ فقط بلا لمسة أخيرة، لكن مع الوقت أظهر قدرات تهديفية وتمريرات دقيقة.
هدفه في جولة ليفربول الصيفية ضد يوكوهاما الياباني أكد هذه الموهبة. الجهاز الفني اعتبر أسلوب إنهائه للهجمات متقدما على سنه، حيث غالبا ما يحتاج اللاعبون في عمره لسنوات من التطوير.
أحد الخبراء الذي تابعه منذ سن 12 عاما قال: "لو كان في البرازيل، لظهر مع الفريق الأول منذ زمن، وربما دفع تشيلسي 50 مليون جنيه للتعاقد معه". وأضاف: "إنه أحد أفضل اللاعبين الذين شاهدتهم في مسيرتي التدريبية".
لهذا السبب يرفض ليفربول فكرة إنفاق 100 مليون جنيه أو أكثر على رودريغو أو باركولا، ولماذا يستقدمون بديلًا بينما لديهم موهبة جاهزة لصناعة الفارق من على مقاعد البدلاء؟