تفاقمت الضغوط داخل نادي الزمالك المصري، عقب الخسارة أمام سموحة، وتصاعد الأصوات المطالبة بإنهاء مهمة أحمد عبد الرؤوف المدير الفني للفريق، بعد سلسلة نتائج متواضعة وإدارة فنية سيئة.
الهزيمة الأخيرة أمام سموحة في كأس عاصمة مصر كانت نقطة التحول الأبرز، إذ كشفت عن أزمات فنية وتكتيكية، وضعت مستقبل الجهاز الفني بقيادة عبد الرؤوف على المحك.
تلقى الزمالك خسارته الأولى في بطولة كأس عاصمة مصر، بعد السقوط أمام سموحة بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات.
المباراة شهدت تبادلًا في السيطرة بين الطرفين، مع أفضلية واضحة للفريق السكندري خلال الشوط الأول، الذي فرض فيه إيقاعه وهدد مرمى الزمالك مبكرًا.
وتحولت سيطرة سموحة إلى هدف، حين نجح حسام أشرف في تسجيل هدف اللقاء الوحيد، مستغلًا هجمة مرتدة منظمة أربكت دفاع الزمالك.
في الشوط الثاني، حاول الزمالك العودة عبر تكثيف الضغط الهجومي، لكن غياب الحلول مع غياب تدخل الجهاز الفني، إلى جانب التماسك الدفاعي لسموحة، حال دون إدراك التعادل.
وكان الزمالك قد حقق فوزًا صعبًا في الجولة الماضية على حرس الحدود، فيما فشل قبلها في الحفاظ على تقدمه أمام كهربا الإسماعيلية، ليكتفي بتعادل مثير بنتيجة 3-3، وهو ما عكس هشاشة واضحة في الأداء الدفاعي وغياب السيطرة على مجريات المباريات، لتظهر 4 أسباب تدفع الزمالك لقرار فوري بإقالة عبد الرؤوف.
أداء الزمالك الجماعي شهد تراجعًا ملحوظًا، سواء على مستوى التنظيم الدفاعي أو البناء الهجومي، مع غياب هوية واضحة داخل الملعب وعدم القدرة على فرض أسلوب لعب ثابت أمام المنافسين.
وظهر هذا التراجع في نهائي كأس السوبر المصري أمام الأهلي والخسارة 0/2، وأمام كايزر تشيفز في بطولة الكونفدرالية الإفريقية، فقد أخفق الزمالك في الحفاظ على تقدمه، وتلقى هدف التعادل في الثواني الأخيرة.
عدد من لاعبي الزمالك ظهروا بمستوى أقل بكثير من إمكانياتهم المعروفة، مثل المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ، والبرازيلي خوان بيزيرا والمدافع محمود حمدي الونش.
وتسبب تراجع مستوى عدد كبير من اللاعبين في تكرار الأخطاء، ما يطرح تساؤلات حول دور عبد الرؤوف في تجهيز اللاعبين فنيًا وذهنيًا.
رغم توالي المباريات، لم تظهر أي بوادر حقيقية على تحسن الأداء أو النتائج، بل على العكس، ازدادت الأخطاء وتكررت السيناريوهات السلبية، سواء في فقدان التقدم أو العجز عن العودة في النتيجة.
وكانت مباراة حرس الحدود في كأس عاصمة مصر استثناء، فقد فاز الفريق من مهارة ناصر منسي الذي ارتقى لعرضة من ضربة ثابتة، وليس جملة تكتيكية.
فترة التوقف الحالية بسب مشاركة مصر في بطولة الأمم الأفريقية 2025 تمثل فرصة مناسبة لإعادة ترتيب الأوراق، والتعاقد مع مدير فني أجنبي جديد يمتلك رؤية مختلفة، قبل الدخول في مراحل أكثر حساسية من الموسم.