تسببت جائزة "أفضل لاعب في الشهر" في الدوري الإنجليزي، لشهر ديسمبر الماضي في ضجة قوية على المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل وذلك بعد أن ذهبت إلى النجم السويدي لنادي نيوكاسل، ألكسندر إيزاك.
وأثار عدم حصول النجم المصري محمد صلاح على الجائزة، التي تعلن عنها رابطة البريمرليغ بداية كل شهر بحسب مقاييس مضبوطة وإحصائيات دقيقة، جدلاً واسعاً واتهامات بأنها "سُرِقت" من أسطورة ليفربول الذي يقدم في الوقت الراهن أفضل مستوياته مع ليفربول.
ورغم أن المهاجم السويدي، ألكسندر إيزاك، قدّم أداء مذهلاً خلال المباريات الأخيرة لفريقه، وقاد نيوكاسل لتحقيق 5 انتصارات متتالية وسجل خلال آخر أشهر العام الماضي 8 أهداف في 6 مباريات، إلا أن كثيرين اعتبروا أن صلاح كان أجدر بجائزة لاعب الشهر في البريمرليغ، نظير إظهاره أفضل عروضه خلال الموسم الحالي.
وفي الحقيقة تبدو إحصائيات صلاح وإيزاك متقاربة إلى حد بعيد خلال مباريات ليفربول ونيوكاسل كما أنها الأفضل في الدوري دون منازع، لكن صلاح يتفوق على إيزاك في عدد التمريرات الحاسمة وبالتالي في المساهمات التهديفية.
وفي غضون 6 مباريات فقط في البريمرليغ، ساهم النجم المصري، الذي ينتهي عقده مع ليفربول في يونيو المقبل، في 14 هدفاً لفريقه خلال شهر ديسمبر 2024، بالتساوي بين التسجيل والصناعة.
ويعدّ ذلك الرقم إنجازا أول وغير مسبوق في تاريخ الدوري الإنجليزي، إذ أصبح صلاح أول لاعب يصل إلى 14 مساهمة تهديفية خلال شهر واحد في تاريخ المسابقة.
أما المهاجم السويدي لنيوكاسل فقد ساهم في 10 أهداف، وذلك بإحراز 8 أهداف وصناعة اثنين آخرين، ما جعل كثيراً من المتابعين يؤكدون أن النجم العربي كان جديراً بالفعل بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي.
وكان ألكسندر إيزاك (25 عاماً) تألق بالفعل بشكل لافت جداً خصوصاً بعدما ساهم في تعادل مثير لنيوكاسل أمام ليفربول (3 ـ 3) كما أحرز "هاتريك" رائعاً في مرمى إبسويتش تاون، وهزّ شباك أندية أخرى هي برينتفورد وليستر سيتي وأستون فيلا، ومانشستر يونايتد.