كتب: نور الدين ميفراني
قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا إنه سيتوقف عن التدريب لفترة للاهتمام بجسده وعائلته بعد نهاية فترته الحالية مع مانشستر سيتي، التي تنتهي صيف 2027.
وأكّد غوارديولا أن فترة توقفه عن التدريب "مفتوحة"، وقد تستمر من سنة إلى 15 سنةً، نافيًا إمكانية عودته إلى برشلونة.
ولا تزال جماهير برشلونة تحلم بعودة المدرب الإسباني الذي قاد الفريق أربعة مواسم وحقق نجاحات كبيرة، حيث أحرز 14 لقبًا، أبرزها السداسية عام 2009، كما شهدت فترته تألق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
لكن حلم الجماهير يصطدم برغبة غوارديولا في عدم العودة لفريقه السابق لعدة أسباب:
حقق غوارديولا في فترته الأولى (2008–2012) 14 لقبًا مع برشلونة، منها: لقبا دوري أبطال أوروبا، و3 ألقاب للدوري الإسباني، ولقبان للسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، و3 ألقاب للسوبر الإسباني، ولقبان لكأس الملك.
وتزامنت هذه الإنجازات مع وجود جيل ذهبي في الفريق، وهو ما يعلم غوارديولا أنه "مستحيل" حالياً بسبب تغير الظروف وتطور كرة القدم العالمية، فضلاً عن منافسة أندية قوية.
يدرك غوارديولا أنه حقق في 4 مواسم ما لم يحققه أي مدرب قبله، بعد أن جعل برشلونة "أفضل فريق في التاريخ" بأدائه المميز وألقابه الكثيرة.
وفي حال عودته وفشله، فإن ذلك قد يُضعف قيمته التاريخية لدى الجماهير، وهو ما لا يريده.
يعاني النادي من أزماتٍ مالية وإدارية مزمنة، ورغم جهود رئيسه الحالي خوان لابورتا، فإن العودةَ إلى القوة المالية السابقة تتطلَّب سنوات.
بينما يحتاج غوارديولا إلى إدارة مالية قوية لتلبية طلباته التعاقدية، وهو ما لا يتوفر حالياً.
عبر غوارديولا عن رغبته في أخذِ قسطٍ من الراحة بعد مانشستر سيتي، مشيرًا إلى أن فترة التوقف قد تصل إلى 15 عامًا (إشارةً إلى اعتزاله).
لكن لديه تحدٍّ آخر يرغب في خوضه: تدريب منتخب وطني في كأس العالم.
يُعتبر غوارديولا مرشحًا لتدريب منتخب إسبانيا أو البرازيل، وقد يقود "لا روخا" في مونديال 2030 الذي ستستضيفه إسبانيا مع البرتغال والمغرب.
يعود نجاح غوارديولا السابق إلى وجود ميسي وجيل استثنائي من خريجي أكاديمية لاماسيا (مثل تشافي وإنييستا).
ورغم ظهور مواهب جديدة مثل لامين يامال، فإن العثور على لاعب بمستوى ميسي أو تشكيل جيل ذهبي جديد يبقى أمرًا صعبًا.