غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة جنوبي لبنان
تصاعدت وتيرة الغضب بين جماهير الزمالك، وطالبت برحيل المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، في أعقاب التعادل المخيب أمام البنك الأهلي (1-1)، والذي يمثل استمراراً لنزيف النقاط الذي يعاني منه الفريق في الدوري المصري الممتاز.
وأضاع الزمالك فرصة ثمينة بعد أن تعثر غريمه التقليدي الأهلي بالتعادل أيضاً مع بتروجت، في مناسبة كانت مثالية لاقتناص النقاط وتعويض نقاط متأخرة.
لكن "الفريق الأبيض" لم يستفد من هذه الهدية، ساقطاً هو الآخر في فخ التعادل الإيجابي ذاته، في مشهد يلخص أزمة الثقة وغياب الحلول.
شهدت المباراة أحداثاً مثيرة بدأت بحصول البنك الأهلي على ركلة جزاء في الدقيقة 26 بعد عرقلة محمد إسماعيل لأسامة فيصل داخل المنطقة، لم يتردد فيصل في تحويلها إلى هدف.
ولكن بعد 3 دقائق فقط، تمكن الزمالك من إدراك التعادل عبر شيكو بانزا، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
أما الشوط الثاني، فشهد هيمنة زملكاوية غير مثمرة على اللعب، وفشل فيريرا في بناء أي هجمة ليخطف الفريق أي هدف.
في ضوء هذه النتائج المتعثرة، تبرز 3 مؤشرات خطيرة تضع فيريرا في موقف صعب وتطرح تساؤل هل حان الوقت لرحيله؟
يعاني الزمالك من عقم هجومي واضح، حيث تفتقد خطط الفريق إلى القدرة على صناعة الفرص الخطيرة.
الأداء العام لا يبعث على الطمأنينة، ويعتمد في كثير من الأحيان على المحاولات الفردية، مما يعكس غياب خطة هجومية منظمة ومؤثرة من قبل الجهاز الفني.
"الدفاع المستباح" أصبح سمة ملازمة للفريق في العديد من المباريات، بداية من الجونة ثم الأهلي وغزل المحلة، وأخيرًا أمام البنك الأهلي.
يتعرض مرمى الزمالك للخطر بشكل متكرر، وتظهر الثغرات بسهولة، كما حدث في ركلة الجزاء التي تلقاها.
هذا الضعف الدفاعي يشير إلى مشكلة في التنظيم التكتيكي للاعبين وفشل فيريرا في بناء منظومة دفاعية قوية.
يظهر العديد من لاعبي الفريق بمستوى أقل بكثير من إمكانياتهم المعروفة، وهذا عمل المدرب بالأساس.
هذا التراجع العام في المستوى الفردي ينعكس سلباً على أداء الفريق ككل، ويطرح تساؤلات حول قدرة الجهاز الفني على تحفيز اللاعبين واستخراج أفضل ما لديهم، أو حتى الحفاظ على مستواهم الطبيعي.
وتعد هذه المشاكل صافرة إنذار قوية قد تدفع إدارة النادي إلى اتخاذ قرار مصيري بشأن مستقبل فيريرا مع الجهاز الفني للزمالك.
