وجّه جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول، والمعرف مؤخرًا بأنه "عدو" محمد صلاح بشأن تصريحاته الهجومية ضده، رسالة حاسمة إلى النجم المصري، محذرًا إياه من أن خياراته ستكون محدودة للغاية إذا قرر الرحيل عن النادي خلال الفترة المقبلة، في ظل الجدل المتصاعد حول مستقبله مع الفريق.
ولم يبدأ الحديث الجدي عن احتمال رحيل صلاح في يناير، إلا بعد مقابلته المثيرة عقب التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد على ملعب إيلاند رود، حين جلس على مقاعد البدلاء، وأطلق تصريحات فتحت باب التكهنات بشأن مستقبله.
وبعد تلك المباراة، غاب صلاح عن مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للمشاركة ويقدم أداءً جيدًا أمام برايتون، إلا أن الشكوك حول وضعه الفني ودوره داخل الفريق استمرت.
قال كاراغر خلال ظهوره في بودكاست "ذا أوفرلاب" الذي تبثه شبكة سكاي: "لن يذهب إلى برشلونة أو ريال مدريد. نحن نتحدث عن الدوري السعودي فقط".
وأضاف: "هل تفضل اللعب أسبوعيًا في الدوري السعودي، أم المشاركة في 50 بالمئة من المباريات من الآن وحتى نهاية الموسم؟".
وتابع كاراغر: "ليفربول يمر بموسم كارثي، ومع ذلك لا تزال هناك فرصة للوصول إلى نصف نهائي أو نهائي دوري أبطال أوروبا، وربما نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. إذا لم يكن هذا كافيًا له، فليذهب إلى السعودية، حيث لا أحد يهتم".
وكان صلاح قد وقّع عقدًا جديدًا مع ليفربول في أبريل الماضي، بعد أشهر طويلة من التكهنات، لكن بعد أكثر من عام على تصريحاته الشهيرة في ساوثهامبتون حين قال: "أفضل الرحيل على البقاء، لم تسر الأمور كما كان متوقعًا".
من جانبه، وجّه غرايم سونيس، نجم ليفربول السابق، انتقادات مباشرة لأداء صلاح.
قال سونيس: "خلال 7 سنوات في ليفربول، سُمح له بعدم بذل الجهد الكافي عند العودة للدفاع، فقط لأنه كان يعوض ذلك بالأهداف وصناعة الفرص".
وأضاف: "لكن عندما لا يحدث ذلك، يصبح عبئًا على الفريق. هذه هي الحقيقة".
وأوضح سونيس أن المدرب حاول جعل الفريق أكثر صلابة في فترات التراجع، وكان استبعاد صلاح قرارًا مستحقًا.
وختم حديثه قائلًا: "شاهدته في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس في ويمبلي، لم يكن في مستواه. هذا الموسم لم يقدم الأداء المطلوب. عليه أن يكون صادقًا مع نفسه. إنه ليس اللاعب نفسه".