وصف بيتر مور، الرئيس التنفيذي السابق لنادي ليفربول، وكيل أعمال الدولي المصري محمد صلاح، رامي عباس، بأنه شخص "شديد الطباع"، وذلك على خلفية الأزمة الأخيرة التي أحاطت بنجم منتخب مصر.
وبدا صلاح وكأنه قد يكون خاض مباراته الأخيرة بقميص ليفربول، عندما اتهم النادي في وقت سابق من الشهر الجاري بـ"التضحية به" وتحميله المسؤولية، وجاء ذلك بعد أن جلس اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا على مقاعد البدلاء طوال مباراة ليدز يونايتد، إضافة إلى مروره بثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز دون مشاركة أساسية.
وأثارت تصريحات صلاح غضب جيمي كاراغر، الذي اتهم اللاعب ووكيل أعماله بتنسيق ظهوراته الإعلامية بشكل متعمّد، بهدف إلحاق الضرر بالنادي والضغط عليه.
ولحسن حظ ليفربول، تحسّن الوضع منذ ذلك الحين، إذ عاد محمد صلاح إلى صفوف الفريق وشارك بديلًا أمام برايتون في نهاية الأسبوع، ولم يعد الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية يبدو مرجّحًا.
ورغم وصفه رامي عباس بأنه "شديد الطباع"، لا يرى بيتر مور أن وكيل صلاح يعمل على دفع لاعبه لمغادرة ليفربول من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
وقال مور في تصريحات لموقع Business of Sport: "وكيله، رامي عباس، شخص حادّ الطباع. محمد هو عميله الأول، إن لم يكن عميله الوحيد، أعتقد أن محمد يحتاج إلى قدر من التواضع. طريقة تصرّفه، وكيفية صياغة ما يقول، أمران في غاية الأهمية".
وأضاف: "الأهم من ذلك، أنه يجب عليه الجلوس، وربما حدث ذلك بالفعل، مع المدير الفني خلف الأبواب المغلقة لحلّ هذا الأمر. لا يختلف ذلك عمّا قد تفعله أنت أو أنا مع موظف يشعر بالاستياء ويعتقد أنه تعرّض لسوء معاملة. نحن نتحدث عن موظف يرى أنه لم يُعامل بالشكل اللائق من قِبل المؤسسة".
وتابع: "كانت هناك حالات عديدة قام فيها وكلاء بنقل لاعبيهم ببساطة من نادٍ إلى آخر ثم إلى آخر. لطالما فكّرت في هذا الأمر مع نيكولا أنيلكا، بدا شخصًا طيبًا ولاعبًا جيدًا، لكن قلّما تجد ناديًا لم يلعب له. وكان هناك من يجني 15% في كل مرة يحدث فيها ذلك".
وأردف: "في حالة صلاح تحديدًا، فإن وكيله رامي ذكي بما يكفي ليفهم الموقف، لقد تفاوض، ووفقًا لكل المعطيات، يتقاضى نحو 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، سيحصل رامي على جزء بسيط من ذلك، لكنني لا أعتقد أن رامي يقول هنا: فلنغادر كي أحصل على بضعة ملايين إضافية لأن السعوديين أو غيرهم سيشترون محمد. لا أرى أن هذا هو الوضع إطلاقًا".
