بينما يلفظ عام 2025 أنفاسه الأخيرة، تتجه أنظار العالم بأسره نحو الرقصة الأخيرة الأكثر إثارة في تاريخ كرة القدم.
بالنسبة للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، لن يكون عام 2026 مجرد رقم في تقويمه الحافل، بل هو سنة الحسم التي قد تُنهي الجدل التاريخي حول هويته كأعظم لاعب في التاريخ، أو تضع كلمة النهاية لرحلة أسطورية بدأت قبل أكثر من ربع قرن.
إليك تحليلاً لأصعب 5 مهام تنتظر الدون في عامه الأكثر تعقيداً:
1. مونديال 2026: المحاولة الأخيرة لفك العقدة
المهمة الأسمى لرونالدو حالياً هي المشاركة في كأس العالم للمرة السادسة في مسيرته، وهو رقم قياسي لم يسبقه إليه أحد.
رونالدو يدرك أن المونديال الذي سيقام في أمريكا وكندا والمكسيك هو فرصته الأخيرة لرفع الكأس الذهبية، اللقب الوحيد الذي ينقص خزانته الممتلئة، التحدي هنا ليس فقط في المشاركة، بل في قدرة البرتغال بقيادته على الوقوف على منصة التتويج في 19 يوليو 2026.
2. اللعب في سن الـ41
في فبراير 2026، سيتم رونالدو عامه الحادي والأربعين، تاريخياً، لم يسبق لمهاجم في هذه السن أن لعب دوراً محورياً في بطولة بحجم كأس العالم.
المهمة تكمن في الحفاظ على قوته البدنية وتفادي الإصابات التي قد تنهي حلمه قبل بدايته، رونالدو اليوم في صراع مباشر مع الزمن، يحاول إثبات أن العمر مجرد رقم وليس شعاراً تسويقياً، بل واقعاً يفرضه بالالتزام الصارم والنظام الغذائي والبدني المعجز.
3. مطاردة الألف هدف: الرقم المستحيل
بحلول نهاية 2025، تجاوز رصيد رونالدو الـ950 هدفاً رسمياً، والوصول للرقم 1000 في عام 2026 هو المهمة المستحيلة التي وضعها الأسطورة نصب عينيه.
يحتاج كريستيانو إلى معدل تهديفي مرتفع جداً مع النصر والمنتخب للوصول لهذا الرقم التاريخي قبل الاعتزال.
هذا الضغط التهديفي قد يكون سلاحاً ذا حدين؛ فهو يحفزه، لكنه قد يجعله يركز على الأرقام الفردية في وقت يحتاج فيه فريقه للعب الجماعي.
4. المجد مع العالمي: لقب دوري روشن وآسيا
قبل التوجه للمونديال، يضع رونالدو نصب عينيه إنهاء موسمه مع النصر السعودي بمنصات التتويج، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في أوروبا؛ إذ يطمح كريستيانو لترك بصمة تاريخية في القارة الصفراء من خلال الفوز بلقب الدوري السعودي (دوري روشن) أو دوري أبطال آسيا 2.
التحدي يكمن في المنافسة الشرسة مع الأندية السعودية الكبرى والآسيوية، ورغبته في إثبات أن مشروعه في المملكة لم يكن مادياً فقط، بل رياضياً أيضا بامتياز.
5. لحظة الوداع: الاعتزال الدولي
تعتبر مهمة اختيار التوقيت المناسب لتعليق القميص الوطني هي الأصعب نفسياً، الأنباء تشير إلى أن 2026 ستكون محطة الوداع الدولي لرونالدو، المهمة هنا هي إدارة هذه اللحظة العاطفية بذكاء، بحيث يخرج من الباب الكبير وليس بمشهد حزين كما حدث له في 2022. التحدي هو أن يقبل رونالدو دور القائد الموجه إذا تطلب الأمر، وليس فقط المسجل الأساسي.