بصم المدافع الأكوادوري ويليان باتشو على موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان، وأسهم بشكل حاسم في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا، ليؤكد مكانته كأحد أفضل المدافعين في العالم. لكن رحلته إلى المجد لم تكن سهلة، وتحمل رقم قميصه "51" قصة شخصية مؤلمة شكلت منعطفًا في حياته.
انضم باتشو إلى باريس هذا الصيف قادمًا من آينتراخت فرانكفورت، وأصبح لاعبًا أساسيًا في جميع مباريات الفريق الأوروبية، وكان عنصرًا لا غنى عنه في كتيبة لويس إنريكي التي حققت الثلاثية التاريخية.
ورغم النجاح، لم ينس اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا ماضيًا ترك أثرًا لا يُمحى في قلبه.
في الثاني من نوفمبر 2019، خاض باتشو أول مباراة له في الدوري الإكوادوري بقميص إنديبنديينتي ديل فالي، وهو يوم لن ينساه أبدًا، ليس فقط لأنه شهد بدايته الاحترافية، بل لأنه فقد في اليوم نفسه والدته، غلاديس، التي توفيت عن عمر 51 عامًا بعد صراع مع السرطان.
هذا الرقم بالتحديد هو ما يحمله على ظهر قميصه اليوم، تخليدًا لذكراها.
بعد الفوز الكاسح على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي دوري الأبطال، لم يتردد باتشو في توجيه رسالته الأولى إلى والدته، قائلًا: "هذا الإنجاز مهدى لأمي، أينما كانت.. أعلم أنها سعيدة بما أفعله".
ورغم أنه كان يرتدي الرقم 3 في آينتراخت فرانكفورت، فقد اختار الرقم 51 فور توقيعه مع باريس سان جيرمان.
ويليان سبق أن ارتدى هذا الرقم أيضًا في تجربته الأولى في أوروبا مع نادي رويال أنتويرب البلجيكي، فقد لعب موسمين بين 2020 و2022، واليوم، يكتب التاريخ بكونه أول لاعب إكوادوري يرفع "ذات الأذنين"، بعدما أنهى البطولة كأكثر لاعب حقق استرجاعات للكرة في نسخة هذا العام من دوري الأبطال.
