لا زال الخلاف بين المدرب الإسباني تشابي ألونسو والنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور يثير الجدل في ريال مدريد، خصوصا بعد النتائج السيئة الأخيرة وقضية تجديد عقد اللاعب المتعثرة منذ نهاية الموسم الماضي.
وبدأ الخلاف بين الطرفين في كأس العالم للأندية حين خطط المدرب الإسباني لعدم إشراك النجم البرازيلي أساسيا أمام باريس سان جيرمان في نصف النهائي، لكنه اضطر لإشراكه أساسيا بعد إصابة ألكسندر أرلوند.
ومنذ بداية الموسم الحالي أجلس تشابي ألونسو فينيسيوس جونيور في دكة البدلاء في 4 مباريات آخرها أمام إلتشي في التعادل 2-2، ولم يكمل إلا 5 مباريات شارك فيها أساسيا، فقد كان يتم تغييره.
واشتعلت الأزمة علنا في مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة في سانتياغو بيرنابيو، فقد انفجر النجم البرازيلي غضبا بعد قرار المدرب تغييره في الشوط الثاني، ورغم اعتذاره عن سلوكه علنا لكن لم يذكر مدربه في البيان.
وتشير عدة تقارير إلى أن فينيسيوس جونيور أبلغ الرئيس فلورنتينو بيريز أنه لن يجدد عقده في حال استمرار تشابي ألونسو مدربا للفريق الموسم القادم.
وطلب النجم البرازيلي يضع إدارة الفريق في وضع محرج ومعقد، إذ إنها أمام حلين؛ إما بيع اللاعب في الصيف وإما إقالة المدرب.
وبالنظر لطبيعة الرئيس فلورنتينو بيريز وتعامله السابق مع النجوم، فمن الصعب تحقيق رغبة فينيسيوس جونيور في حال نجاح تشابي ألونسو في الفوز بألقاب في نهاية الموسم، وسيكون الحل هو بيع النجم بمبلغ كبير وفتح باب الرحيل أمامه.
لكن الظروف والنتائج قد تخدم الجناح البرازيلي، تشابي ألونسو بدوره حاليا يعيش وضعية معقدة وفقد زمام الأمور في غرفة الملابس، وهناك عدة لاعبين غير راضين على خططه، كما أن بعض أعضاء الإدارة يرغب في التخلص منه.
وفي حال استمرار تراجع نتائج الفريق خلال الفترة القادمة، مستقبل المدرب الإسباني قد يكون خارج ريال مدريد قبل نهاية الموسم، ولذا سيكون فينيسيوس جونيور قد تخلص من المدرب ويفتح الباب أمام تجديد عقده.
ويبقى القرار النهائي بيد الرئيس فلورنتينو بيريز الذي قد يتخلص منهما معا، إقالة تشابي ألونسو بسبب سوء النتائج، وبيع فينيسيوس جونيور في الصيف القادم بناء على قانون إدارة ريال مدريد " الفريق فوق أي لاعب أو نجم حتى لو كان أسطورة".
