كشف الألماني ألكسندر زفيريف، نجم كرة المضرب عن جانب من معاناته الشخصية وهواجسه قبل المشاركة في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس التي استعصى عليه التتويج بلقبها رغم تألقه.
ووصل زفيريف (28 عاما) إلى دور الثمانية على الأقل في آخر أربع مشاركات ببطولة أمريكا المفتوحة، بما في ذلك في عام 2020 عندما وصل للنهائي لأول مرة في البطولات الأربع الكبرى، وغاب زفيريف عن نسخة 2022 بسبب الإصابة.
ومع ذلك، تأثرت استعداداته لبطولة أمريكا المفتوحة لهذا العام بمعاناته في وقت سابق من الموسم، بما في ذلك الهزيمة في الدور الأول في ويمبلدون التي جعلته يعيد التفكير في حياته داخل الملعب وخارجه وفق قوله.
ويعرف عن زفيريف إصابته بمرض السكري حيث أعلن في 2022 أنه يعاني في صمت من ذلك المرض وأنه يتناول الحقن حتى أثناء المباريات في بعض الأحيان.
وقال اللاعب الألماني الجمعة إنه سيتخذ بعض الخطوات الشخصية والمهنية للتعافي على الصعيدين الذهني والصحي وتحدث عن كيفية حصوله على استراحة غير معهودة من روتينه الصارم.
وقال زفيريف: "بعد ويمبلدون، قلت ذلك عدة مرات، تركت مضربي وأخذت إجازة طويلة. ذهبت في عطلات مع أصدقائي حيث لم أتدرب ولم ألعب التنس ولم أفعل أي شيء مما أفعله عادة".
وأكد زفيريف المعروف بالتزامه الشديد بالتدريب، على أن هذه العطلة كانت بمثابة خروج كبير عن عاداته.
وقال "ربما يعرف بعضكم أنني حتى بعد انتهاء البطولة، في اليوم التالي أو اليوم الذي يليه، أكون في صالة الألعاب الرياضية، وأقوم بالتمارين. ولم أفعل ذلك (بعد ويمبلدون). ذهبت وأخذت بعض الوقت للراحة".
بالإضافة إلى قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، سعى زفيريف إلى الحصول على دعم متخصص لمعالجة صحته النفسية، وهي عملية مستمرة يعتقد أنها تساعده على المضي قدما.
وأضاف "حصلت على مساعدة المختصين أيضا، وما زلت أعمل على ذلك الآن. نعم، أنا على الطريق الصحيح".
مع انطلاق بطولة أمريكا المفتوحة للتنس الفردي يوم الأحد، يأمل زفيريف، الذي وصل إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام، في البناء على سجله القوي في نيويورك.
ويخوض زفيريف البطولة مصنفا ثالثا وبتركيز وتصميم متجددين على أمل تحقيق لقبه الأول في البطولات الأربع الكبرى.