كشف عمر هريدي، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك المصري الأسبق، والمرشح السابق لرئاسة النادي الأبيض، عن تفاصيل تشكيل "جبهة إنقاذ الزمالك"، وعلاقة الكيان الوليد بمجلس الإدارة الحالي، برئاسة حسين لبيب.
وضربت نادي الزمالك أزمة مالية طاحنة، عقب قرار وزارة الإسكان في مصر، سحب الأرض المخصصة للنادي في مدينة 6 أكتوبر، والتي كان من المقرر إقامة عدة مشروعات استثمارية عليها، فضلا عن بدء تحصيل رسوم عضويات جديدة.
وبعد سحب الأرض، بدعوى تباطؤ استغلالها والانتفاع منها، توقفت المشروعات التي تم البدء في بعضها بالفعل، ما تسبب في هزة مالية عنيفة، امتدت إلى الفرق الرياضية بالنادي، وعلى رأسها الفريق الأول لكرة القدم.
وبدأت تتراكم الديون على الزمالك وفشل في تسديد مستحقات لاعبيه الأجانب، ما دفع كل من صلاح مصدق وعبدالحميد معالي إلى فسخ تعاقدهم، وتبعهم محمود بنتايج، ما تسبب في إعلان عمر هريدي عن تشكيل "جبهة إنقاذ الزمالك".
أكد المحامي عمر هريدي، أن جبهة إنقاذ نادي الزمالك، هي مجموعة يتم تكوينها الآن من أعضاء وجماهير النادي، لمساعدة مجلس الإدارة الحالي برئاسة حسين لبيب، كي يخرج النادي من عثرته المالية والإدارية.
وقال هريدي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن المجموعة ستضم قامات كبيرة من أعضاء النادي، ويترأسون مراكز مهمة، لمساعدة مجلس الإدارة الحالي، بطريقة علمية مدروسة.
ورفض هريدي الكشف عن أسماء تلك المجموعة، مؤكدًا أنها ما زالت طور التكوين، ولم يتم اختيار رئيسها حتى الآن إلا بعد الاستقرار على أسماء أعضاء اللجنة كاملة.
أكد عمر هريدي أن أهم شرط للانضمام إلى "جبهة إنقاذ الزمالك" هو أن يكون العضو المنضم، ليس له أي نية للدخول في الانتخابات القادمة سواء على منصب الرئيس أو أي منصب آخر.
وشدد على أن "التجرد" هو هدف الجبهة، وهذا أهم شرط لقبول الانضواء تحت رايتها، وهو ألا يدخل الانتخابات، أو حتى يتولى رئاسة لجنة داخل النادي.
وضرب هريدي مثلا بنفسه لأنه الآن رئيس الاتحاد المصري للدراجات، ولا يجوز له الجمع بين هذا المنصب وأي منصب إداري أو تنفيذي داخل نادي الزمالك.
أوضح هريدي أن اللجنة ستعمل "بطريقة عملية" لوضع حلول عاجلة وحلول طويلة الأجل تقدمها إلى مجلس الإدارة للخروج من الأزمة المالية التي ضربت النادي.
وشدد على عدم وجود تعارض بين الجبهة وإدارة النادي برئاسة حسين لبيب وقال: "نحن مجموعة تعشق كيان الزمالك وتبحث عن حلول للخروج من الأزمة الحالية، وتدعم النادي بعيدا عن الأشخاص ولسنا في تعارض مع أحد داخل إدارة النادي أو خارجها".
وبسؤاله عن طريقة عمل تلك الجبهة قال: "أولا سنجمع مساهمات مالية من مصادر مختلفة عن طريق قروض حسنة وليس تبرعات، لتسيير أمور كافة الفرق الرياضية".
وأضاف: "سيتم وضع حلول علمية وتقديم ورقة عمل لإدارة النادي، لاستغلال اسم الزمالك في جلب مصادر مالية متنوعة ومستمرة، تساعد النادي خلال فترة طويلة".
اقترحت وزارة الإسكان منح النادي أرضاً بديلة، وهو ما رفضه مجلس الإدارة، لتتطور الأزمة لاحقاً إلى إحالتها للنيابة العامة، بداعي وجود مخالفات وشبهة إهدار مال عام.
وبسؤاله عن تلك الأزمة قال: "اسم نادي الزمالك عندما تم وضعه على أرض في حدائق أكتوبر، تسبب في ارتفاع أسعار العقارات في تلك المنطقة، وأصبحت واجهة جاذبة للاستثمار.. نحن لسنا ضد الدولة، فإما عودة أرض أكتوبر، أو تعويض النادي بأرض بديلة، مع دفع فارق سعر الأرض لصالح الزمالك، كي لا تكون هناك أي مخالفات قانونية".
