إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
خسارة ريال مدريد أمام فالنسيا (2-1) جعلت موقف الفريق الأبيض صعبًا في الدوري الإسباني، حيث أصبح برشلونة على أعتاب توسيع الفارق إلى 6 نقاط كاملة حال فوزه على ريال بيتيس. هذه الهزيمة أثرت بشكل كبير على آمال الفريق في الحفاظ على لقب الليغا، ليصبح في موقف لا يُحسد عليه في ظل تراجع الأداء وعدم وجود بدائل قوية لتعويض الغيابات.
صحيفة“ماركا” الإسبانية سلطت الضوء على بعض الأخطاء التي ارتكبها ريال مدريد ودفع ثمنها الآن بالابتعاد كثيرًا عن المنافسة على لقب الليغا.
أخطاء ريال مدريد: قرارات مأساوية في الموسم الطويل
لم يكن الموسم الحالي سهلًا على ريال مدريد، فهناك قرارات كانت خاطئة منذ البداية، وقد بدأت النتائج تظهر الآن. من بين تلك الأخطاء كان التفكير بأن الفريق يمكنه الصمود في أطول موسم دون اثنين من أهم لاعبيه، كارفاخال وميليتاو. كان من الواضح أن الفريق يحتاج إلى بدائل قوية في الدفاع، إلا أن النادي لم يتحرك بالشكل المطلوب لتدعيم هذا الخط.
إضافة إلى ذلك، كان من السهل ملاحظة القرار الذي تم اتخاذه في تغيير مراكز اللاعبين بشكل مستمر، خاصة فالفيردي وتشواميني، مما أثر على أدائهم بشكل كبير. كان هذا التغيير المستمر غير مبرر ويعكس غياب الاستقرار التكتيكي داخل الفريق. كما أن تعيين فينيسيوس كأول منفذ لركلات الجزاء بدأ يظهر تبعاته، حيث كانت هذه خطوة متهورة مع لاعب لا يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال.
التحذيرات التي تجاهلها الفريق: الجماهير تُنبه والأخطاء تتكرر
لم تكن هذه الأخطاء خافية على جماهير ريال مدريد، حيث كان هناك تحذيرات من قبلهم في ملعب سانتياغو برنابيو، لكن الفريق ظل مُصِرًا على اتخاذ قرارات غير مدروسة. ورغم كل التحذيرات، استمر الفريق في السير في طريقه دون أن يتعلم من الأخطاء السابقة، هذا التصرف لم يقتصر على الجهاز الفني فقط، بل طال اللاعبين الذين ظنوا أنهم قادرون على الفوز بالليغا بسهولة.
أمام فالنسيا، ودع الفريق الأبيض بشكل شبه رسمي لقب الدوري الإسباني، إلا إذا حدثت معجزة وأصيب برشلونة بانخفاض حاد في مستواه. وهو أمر غير محتمل في ظل جوع الفريق الكتالوني المستمر للمزيد من الألقاب.
فينيسيوس ليس الأفضل في ركلات الجزاء: خديعة الفريق
من أبرز القرارات الخاطئة التي أثرت على ريال مدريد هذا الموسم هو تعيين فينيسيوس كأول منفذ لركلات الجزاء. الاعتماد عليه في هذا الأمر كان خطوة غير موفقة، خاصة إذا تمت المقارنة مع كيليان مبابي، الذي يُعتبر أفضل بكثير في تنفيذ ركلات الجزاء. حتى لو فشل مبابي في ركلتين هذا الموسم، تظل لديه خبرة كافية، خصوصًا بعد أن سجل ثلاث ركلات جزاء ضد ديبو في نهائي كأس العالم. هذه الخبرة هي ما يحتاجه الفريق في لحظات الحسم.
يجب على كارلو أنشيلوتي أن يتخذ خطوة حاسمة ويوقف التجارب مع فينيسيوس في هذا المجال. الحل البسيط هو تعيين مبابي كأول منفذ لركلات الجزاء، وذلك لسبب بسيط: هو الأفضل في هذا المجال. وإذا أخفق، فليخفق. يجب أن نتذكر أنه حتى كريستيانو رونالدو، رغم إضاعته لـ14 ركلة جزاء، لم يتم استبداله كمنفذ رئيسي في ريال مدريد.
فران غونزاليس: دخول متواضع في مواجهة فالنسيا
من بين أبرز الوجوه الجديدة التي شهدها ريال مدريد في هذه المباراة كان الحارس فران غونزاليس، الذي دخل في مباراته الأولى مع الفريق ليصبح خامس أصغر حارس في تاريخ النادي. لكن رغم هذه الفرصة الكبيرة، لم يتمكن غونزاليس من الحفاظ على شباكه نظيفة، كما هو الحال مع جميع الحراس الذين سبقوه في الظهور مع الفريق. استقبل هدفين من رأسية، أحدهما من ركلة ركنية تم الدفاع عنها بشكل سيئ، والآخر جاء من هجمة مرتدة. الحارس الشاب قام بتصدٍّ وحيد يستحق الإشادة بعد ارتداد الكرة في منطقة الجزاء، لكن هذا لم يكن الظهور الذي كان يحلم به.
كامافينغا: تراجع كبير في الأداء
خسر ريال مدريد هذا الموسم جزءًا كبيرًا من قوته بغياب كامافينغا عن مستواه المعروف. اللاعب الفرنسي الذي كان من أبرز عناصر الفريق في الموسم الماضي لم يتمكن هذا العام من تقديم الأداء الرائع نفسه سواء في المباريات التي بدأها أو تلك التي شارك فيها كبديل. في مواجهة فالنسيا، لم يقدم كامافينغا أي إضافة عندما نزل إلى الملعب بحثًا عن العودة في النتيجة. مما يجعل السؤال يُطرح: هل فقد كامافينغا بريقه هذا الموسم، أم أن المدرب لم يستغل إمكانياته بشكل صحيح؟
أخطاء مستمرة وعواقب مريرة
ريال مدريد يواجه الآن عواقب قراراته المتهورة، وتبعات هذه الأخطاء أصبحت واضحة في أداء الفريق وموقفه في الدوري. لا شك أن الفترة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للفريق، خاصة في ظل الضغط المتزايد من برشلونة وبقية الأندية المنافسة.