فجّر الإسباني غيليرمو كوادرا حكم مباراة ريال مدريد وفالنسيا موجة من الانتقادات وردود الأفعال الغاضبة على أدائه وقراراته التحكيمية التي اعتبرها الفريق الملكي أحد أسباب خسارته اليوم.
وخسر الريال على ملعبه سان تياغو بيرنابيو 2-1 أمام فالنسيا ما سيمنح الفرصة أمام غريمه برشلونة لتوسيع الفارق في صدارة دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وهيمن ريال على الكرة طوال المباراة لكنه أهدر فرصا عديدة في ظل تألق جيورجي مامارداشفيلي حارس مرمى فالنسيا الذي تصدى لعدة محاولات بينها ركلة جزاء سددها فينيسيوس في الشوط الأول.
وافتتح مختار دياكابي لاعب بلنسية التسجيل بضربة رأس من ركلة ركنية لعبها أندريه ألميدا في الدقيقة 15.
وسجل فينيسيوس التعادل من ركلة ركنية في الدقيقة 50 وسعى فريقه للتقدم في النتيجة في الشوط الثاني، لكن فالنسيا صمد تحت الضغط واستغل هجمة مرتدة سريعة ليسجل هدف الفوز بضربة رأس لعبها هوغو دورو في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
ورغم أنه منح ركلة جزاء لكيليان مبابي في بداية المباراة فإن غيليرمو كوادرا أثار ضجة كبيرة وموجة من الاتهامات بعد أن منحته بعض وسائل الإعلام تقييما كارثيا واعتبرت أن قراراته كانت منحازة لفريق الخفافيش.
وحملت بعض الأطراف القريبة من الفريق الملكي الخسارة للحكم كوادرا مشيرة إلى أن قدم ادء تحكيميا سيئا واستمر في ذلك دون أن يردعه أحد، في إشارة إلى حكام غرفة الفيديو المساعد (الفار).
وأضافت أن كوادرا اتخذ قرارات غير مبررة أبرزها عدم الإعلان عن ركلة جزاء على مبابي، رغم ذهابه إلى الشاشة لمراجعتها.
كما أخطأ حكم المباراة في عدم إشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه النيجيري صادق لاعب فالنسيا بعد التدخل العنيف على فيديريكو فالفيردي.
وفي المقابل، ووفقا للحسابات المتخصصة في تحليل أداء الحكام، على غرار حساب "أرشيفوفار"، لم تكن ركلة الجزاء التي منحها الحكم لمبابي في الدقيقة 12 صحيحة بل كانت لقطة عادية انجر عنها سقوط مبابي داخل المنطقة.
ويشار إلى أن رصيد ريال مدريد تجمد عند النقطة 63 في المركز الثاني، لكنه سيكون تحت طائلة التهديد بأن يرتفع فارق النقاط الذي يفصله عن المتصدر برشلونة إلى 6 نقاط، عندما يلاقي الأخير اليوم السبت ريال بيتيس.