عادت الأزمة بين ناديي الوحدة والنصر مجددا، بعدما قررت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قبول استئناف الوحدة وإعادة ملف الاحتجاج إلى لجنة الانضباط والأخلاق للنظر فيه مجددًا، ما يفتح الباب أمام احتمال تغيير نتيجة اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن الجولة الـ22 من دوري روشن.
الواقعة تعود إلى يوم 25 فبراير الماضي، حين تأخرت مباراة الوحدة والنصر ساعة كاملة عن موعد انطلاقها المقرر على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع، بسبب وصول حافلة النصر متأخرة.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن سبب التأخير هو اتخاذ سائق الحافلة طريقًا خاطئًا، ما أدى إلى وصول الفريق متأخرًا بـ9 دقائق فقط عن الوقت المحدد، لكن المباراة لم تنطلق إلا بعد ساعة كاملة.
الوحدة، الذي خسر المباراة بهدفين دون رد، ثم تقدم باحتجاج رسمي عقب اللقاء مطالبًا باحتساب النتيجة لمصلحته، بحجة أن سبب التأخير لا يمثل ظرفًا قهريًا يسمح بتأجيل المباراة، مستندًا إلى لوائح الانضباط.
لكن لجنة الانضباط رفضت الاحتجاج شكليًا، مبررة قرارها بعدم استيفاء الإجراءات المنصوص عليها من لائحة الانضباط والأخلاق، وصادرت رسوم الاحتجاج لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم.
رغم رفض الانضباط، لم تتراجع إدارة نادي الوحدة، فتقدمت بطعن رسمي أمام لجنة الاستئناف، التي اجتمعت وراجعت كل المستندات، بما فيها قرار الانضباط الصادر في 27 أبريل 2025.
وفي بيان رسمي، أعلنت لجنة الاستئناف قبول الطعن شكلًا، وألغت القرار السابق الصادر عن لجنة الانضباط، وأمرت بإعادة الملف إليها للنظر مجددًا بناءً على دفوع نادي الوحدة.
وأكد البيان أن القرار جاء استنادًا إلى المواد (144)، و(145)، و(146)، و(148) من لائحة الانضباط والأخلاق.
واختتمت اللجنة بأن القرار نهائي وواجب النفاذ فورًا، استنادًا إلى الفقرة (ه/2) من المادة (61) من النظام الأساسي للاتحاد، والفقرة (1) من المادة (151) من اللائحة ذاتها.
القرار من لجنة الاستئناف يعيد الشكوك حول مصير النقاط الثلاث التي حصدها النصر في تلك المواجهة، التي انتهت بفوزه 2-0، ويمنح الوحدة أملًا جديدًا في انتزاعها على طاولة اللجان القضائية، في تطور قد يؤثر في شكل الصراع في جدول الترتيب.