كشفت تقارير صحفية أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اتخذ قرارا بإيقاف الحكم الدولي مصطفى غربال حتى نهاية الموسم الجاري، بعد أن شهدت المباراة التي أدارها بين فريقي أولمبيك أقبو ومولودية الجزائر، ضمن منافسات الجولة الـ21 من عمر المسابقة، أخطاء تحكيمية وصفت بـ"الفادحة".
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الهدف" الجزائرية، فإن مصطفى غربال ارتكب العديد من الأخطاء والهفوات التحكيمية خلال مباراة أولمبيك أقبو ومولودية الجزائر، حيث احتسب ركلة جزاء جدلية للفريق الأول في الدقيقة (78)، جاء منها هدف الفوز، كما أثار جدلا واسعا أيضا بقرارات أخرى.
وأشار التقرير إلى أنه "بجانب لقطة ركلة الجزاء التي سجّل منها أقبو هدف الفوز، شهدت المباراة حالات تحكيمية جدلية أخرى، على غرار عدم احتساب ركلة جزاء في الشوط الأول لأقبو، إثر لمس مدافع المولودية للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، كما ألغى الحكم هدفا سجله خير الدين مرزوقي للفريق العاصمي بداعي التسلل، وطرد قائد المولودية أيوب عبد اللاوي في الدقيقة 83".
وشدد أكثر من مصدر صحفي من بينها "الهداف" وجريدة "الخبر" و"البلاد"، بأن "الاتحاد الجزائري استقر على معاقبة الحكم مصطفى غربال بالإيقاف إلى نهاية الموسم الجاري، بعد الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي شهدتها مباراة مولودية الجزائر ببجاية أمام أولمبيك أقبو".
بيان رسمي
وقامت إدارة مولودية الجزائر بإصدار بيان شديد اللهجة حمّلت فيه الحكم مصطفى غربال ومساعديه مسؤولية الهزيمة، مشيرة إلى ما وصفته بـ "سوء التقدير والتحكيم العشوائي".
واعتبرت أن هذه الأخطاء غير مقبولة من حكم يحمل صفة دولية، خصوصا وأنه من بين الأسماء المرشحة لإدارة مباريات في كأس العالم للأندية.
كما طالبت إدارة المولودية بفتح تحقيق شامل واتخاذ إجراءات عاجلة من لجنة التحكيم، لوقف ما أسمته بـ"الإهمال التحكيمي"، ووجهت تساؤلات حادة حول غياب تقنية حكم الفيديو المساعد في بعض الملاعب دون غيرها.
ومع ذلك ظل المولودية في صدارة الترتيب برصيد 41 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن شباب بلوزداد، ولا تزال لديه مباراة مؤجلة لم يُعلن عن موعدها بعد، في حين تقدم أولمبيك أقبو إلى المركز الـ11 بعد أن رفع رصيده إلى 25 نقطة، مبتعدا بشكل مؤقت عن مناطق الخطر.
