ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
توج باريس سان جيرمان أخيرا باللقب الأغلى والأكثر انتظارا في تاريخه، دوري أبطال أوروبا، في ليلة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة جماهيره.
هذا التتويج، الذي طال انتظاره، لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج عمل جماعي وتألق فردي من عدة لاعبين.
ومع أن الأنظار غالبا ما تتجه نحو النجوم الكبار، إلا أن هذا الإنجاز الكبير قد يكون له تداعيات غير متوقعة، لعل أبرزها "أولى خسائر" كيليان مبابي الشخصية، حيث إن ثلاثةَ لاعبين باريسيين رشحتهم مستوياتُهم بقوة للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية، مستفيدين من تألقهم اللافت وتأثيرهم الكبير في مسيرة الفريق نحو المجد الأوروبي.
عثمان ديمبلي: التألق المستمر على مدار الموسم
لطالما كان عثمان ديمبلي محط الأنظار والجدل، لكن هذا الموسم، خاصة في دوري أبطال أوروبا، قدم مستوى ثابتا ومبهرا يؤكد نضجه وتأثيره الحاسم.
أرقامه تتحدث عن نفسها، في 15 مباراة بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، سجل 8 أهداف وصنع 6 أخرى، بالإضافة إلى رصيد 21 هدفًا و8 تمريرات حاسمة في 29 مباراة بالدوري الفرنسي.
في نهائي الأبطال تحديدا، قدم ديمبلي 90 دقيقة من العطاء المتواصل بتقييم 8.1، صانعا هدفين، وقام بـ 3 تمريرات مفتاحية، وأرسل كرة عرضية دقيقة.
دقة تمريراته بلغت 87%؛ مما يدل على تركيزه وفعاليته. ديمبلي أظهر نضجا كبيرا في اختياراته وتمريراته الحاسمة، وبات لاعبا يعتمد عليه لويس إنريكي في أصعب اللحظات؛ ما يجعله مرشحا قويا للمنافسة على الجوائز الفردية.
ديزيريه دوي: النجم الصاعد والمؤثر في اللحظات الحاسمة
يعد ديزيري دوي إحدى أبرز المواهب الصاعدة التي تألقت في سماء باريس هذا الموسم، وأثبت نفسه كلاعب حاسم في الأوقات الصعبة.
تقييمه المرتفع في النهائي بـ9.7، وهو الأعلى بين الجميع ويعكس مدى تأثيره، في النهائي؛ إذ سجل دوي هدفين وصنع هدفًا من أصل الأهداف الثلاثة الأولى في ظرف ساعة واحدة، وهي شهادة على قدرته على حسم المباريات الكبرى.
كما سجل هدفا وصنع هدفين في نهائي الكأس الأسبوع الماضي، مؤكدا قدرته على التألق تحت الضغط. أرقامه الإجمالية في دوري أبطال أوروبا تشمل 5 أهداف و4 تمريرات حاسمة في 16 مباراة، بينما في الدوري الفرنسي، سجل 6 أهداف وصنع 8 في 31 مباراة.
دوي لم يكتفِ بالأهداف والتمريرات، بل أظهر أيضا قوة في المواجهات الفردية، حيث فاز بـ 3 من أصل 8 مواجهات أرضية وواحدة من أصل واحدة هوائية؛ ما يجعله لاعبا متكاملا ومصدرا للخطر الدائم على دفاعات الخصوم، تأثيره المباشر على النتائج، خاصة في المباريات الحاسمة، يجعله منافسا شرسا على الكرة الذهبية.
برادلي باركولا: المستقبل الواعد والتأثير المتزايد
برادلي باركولا هو الآخر قدم موسما رائعا يجعله ضمن قائمة المستفيدين من هذا التتويج، رغم أنه لم يسجل في النهائي، إلا أن تقييمه 6.9 وأرقامه العامة تعكس تأثيره المتزايد رغم مشاركته كبديل.
في 17 مباراة بدوري أبطال أوروبا، سجل 3 أهداف وصنع 4، بينما في الدوري الفرنسي، سجل 14 هدفًا وصنع 11 في 34 مباراة.
باركولا لاعب مبشر جدا، أظهر قدرة على المراوغة (1 من 1 محاولة ناجحة في النهائي) وصناعة الفرص.
على الرغم من إضاعته فرصتين كبيرتين في النهائي، إلا أن إمكاناته وسرعته وقدرته على التأثير على مجرى المباريات كانت واضحة في أوقات كثيرة من الموسم.
لقد كان عنصرا مؤثرا في هجوم باريس، وتطوره المستمر يجعله منافسا محتملا على المدى الطويل للجوائز الفردية.
ختاما، بينما كان مبابي محور الاهتمام طوال الموسم، فإن التتويج بدوري أبطال أوروبا قد سلط الضوء بشكل كبير على التألق الاستثنائي لديمبلي، ودوي، وباركولا.
هؤلاء اللاعبون، بمستوياتهم الثابتة وتأثيرهم الحاسم في اللحظات الكبرى، قد وضعوا أنفسهم بقوة في سباق الكرة الذهبية؛ ما يمثل "خسارة" معنوية مبكرة لمبابي، الذي كان يُنظر إليه كأبرز المرشحين للكرة الذهبية بعد موسمه الفردي الناجح في ريال مدريد.
فهل نشهد هذا العام منافسة حقيقية بين نجوم باريس أنفسهم على الجائزة الفردية الأهم في عالم كرة القدم؟ الأيام القادمة ستكشف ذلك.
