الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
يتطلع المنتخب المغربي لتحقيق إنجاز قاري جديد يثري به نجاحاته الكروية في السنوات الأخيرة عندما يلاقي منتخب مدغشقر اليوم السبت في نهائي كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2025 التي احتضنتها على مدى شهر تقريبا 3 بلدان للمرة الأولى وهي كينيا وتنزانيا وأوغندا.
ورغم أنه لم يكن، عند ضربة بداية النسخة الثامنة من بطولة "الشان" في 2 أغسطس الجاري من المنتخبات المراهنة على التتويج باللقب، صنع منتخب أسود الأطلس الحدث وبدا وكأنه يكرر إنجازه اللافت في نسخة 2018 عندما توج باللقب أمام مالي (2 ـ 0).
وسيكون فريق المدرب طارق السكتيوي اليوم أمام منافس لم يكن بدوره مرشحا حتى لبلوغ المربع الذهبي، لكن جموح منتخب مدغشقر كان أكبر من مجرد المشاركة في النهائيات بل امتد للمشهد الختامي ليكون أمام فرصة تاريخية للفوز بأول لقب قاري للكرة الملغاشية على صعيد الأندية والمنتخبات على حد السواء.
بركان والجيش والرجاء
ويستمد منتخب المغربي قوته بالأساس من لاعبي 3 أندية في الدوري المغربي كانت تألقت خلال الموسم الماضي، وخصوصا نهضة بركان الذي قدم موسما تاريخيا غير مسبوق عندما فاز بلقب الدوري المغربي للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يعتلي منصة التتويج بكأس الكونفدرالية للمرة الثالثة في تاريخه.
واعتمد السكتيوي على عامل التجانس بين لاعبي خط الهجوم في الفريق الواحد، نهضة بركان، إذ كان كل من عماد الرياحي ويوسف المهري وأسامة المليوي وراء أغلب أهداف وانتصارات المغرب في أمم إفريقيا للمحليين.
ويقيم الجهاز الفني للمغرب أهمية كبرى لأرقام وأداء لاعبي الدوري المغربي، فبجانب الاعتماد على خط هجوم نهضة بركان بالكامل تقريبا، بدا خط الدفاع انطلاقا من الحارس المهدي الحرار والمدافع محمد بولسكوت من الرجاء المغربي وصولا إلى لاعبي الوسط وهم مزيج بين عناصر من الجيش الملكي على غرار محمد حريمات والرجاء على غرار صابر بوغرين وغيرهم.
وينتظر أن تكون المباراة التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره الملغاشي في نيروبي بمثابة المواجهة بين تجربة أسود الأطلس الطويلة واللافتة في المسابقات القارية وبين طموح مدغشقر التي تخوض أول نهائي على الإطلاق في القارة السمراء.
ويسعى المنتخب الملغاشي إلى مواصلة طريق المفاجآت في النسخة الثامنة من النهائيات، خصوصا بعد أن حقق إنجازا لافتا بالتأهل للنهائي على حساب السودان رغم أنه خاض قرابة ساعة كاملة بنقص عددي بعد طرد أحد لاعبيه.
ورغم ذلك استطاع لاعبو مدغشقر أن يوقعوا منتخب صقور الجديان في فخ الأشواط الإضافية وانتزعوا الفوز (1 ـ 0) وحققوا تأهلا لم يكن أكبر المتفائلين في البعثة الملغاشية يتوقع حصوله.
ويطمح منتخب مدغشقر إلى إنهاء الخطوة الأخيرة بنجاح في دورة المفاجآت خصوصا بعدما تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول متقدما على البلد المستضيف تنزانيا.
وفاز مدغشقر في الدور الأول على كل من بوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى فيما تعادل مع موريتانيا وخسر أمام تنزانيا لكنه حل متصدرا للمجموعة ليواجه كينيا في ربع النهائي ويقصيها بركلات الترجيح على أرضها.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اختار الحكم الكاميروني عبدول ميفيري، البالغ من العمر 29 سنة، ليكون على رأس الطاقم التحكيمي للنهائي، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها، خاصة أنه يُعتبر أصغر حكام هذه النسخة من البطولة.
وتبدأ مباراة المغرب ومدغشقر في الساعة السادسة مساء بتوقيت مكة المكرمة.
وسبق للمنتخب المغربي أن أحرز اللقب مرتين 2018 و2020 وهو يملك فرصة للفوز بلقب ثالث والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا مع الكونغو الديمقراطية.