logo
رياضة

القرار الأكثر جدلاً.. هل يدفع الهلال ثمن الانسحاب من السوبر السعودي "غالياً"؟

القرار الأكثر جدلاً.. هل يدفع الهلال ثمن الانسحاب من السوبر السعودي "غالياً"؟
لاعبو الهلال السعوديالمصدر: رويترز
21 يوليو 2025، 8:40 ص

في خطوة منتظرة أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم رسمياً اعتذار الهلال عن المشاركة في بطولة كأس السوبر السعودي التي من المقرر إقامتها في هونغ كونغ.

هذا القرار، الذي جاء كالصاعقة على المنظمين والجماهير، فتح باباً واسعاً من التساؤلات حول دوافعه الحقيقية والعواقب المحتملة التي قد يتكبدها "الزعيم" على المدى القصير والطويل.

أخبار ذات علاقة

فريق القادسية السعودي

بعد انسحاب الهلال.. هل تأهل القادسية مباشرة إلى نهائي السوبر السعودي؟

 

بين إرهاق النجوم وتتويج في المتناول

برر الهلال قراره بالحاجة الماسة لمنح لاعبيه قسطاً من الراحة بعد موسم ماراثوني وشاق، تُوّج بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.

ويشير المدافعون عن هذا القرار إلى أن الفريق عانى بالفعل من تتابع المباريات وضغطها؛ ما أدى إلى إرهاق بدني وذهني واضح على نجومه الأساسيين، فضلاً عن شبح الإصابات الذي طارد الفريق في فترات حاسمة. 

من هذا المنطلق، تبدو خطوة الانسحاب منطقية؛ إذ تهدف إلى الحفاظ على طاقة الفريق وتجهيزه بالشكل الأمثل للموسم الجديد، والذي يسعى فيه الهلال لاستعادة تركيزه الكامل على لقب دوري روشن للمحترفين الذي فقده في الموسم الماضي، بالإضافة إلى المنافسة بقوة في دوري أبطال آسيا للنخبة.

في المقابل، يرى المنتقدون أن الهلال فرّط في فرصة ذهبية لتحقيق لقب "شبه سهل" من مباراتين فقط؛ مما كان سيعزز من سجل بطولاته ويرفع من معنويات اللاعبين والجماهير مع انطلاقة الموسم.

ويُضاف إلى ذلك البُعد العالمي للبطولة، فإقامتها في هونغ كونغ كانت نافذة تسويقية مهمة للنادي وللكرة السعودية ككل، وفرصة لزيادة شعبية "الموج الأزرق" في قارة آسيا والعالم، وهو ما يتماشى مع مشروع الانتشار العالمي للرياضة السعودية.

أخبار ذات علاقة

فريق الهلال السعودي

أكبر المستفيدين من انسحاب الهلال من السوبر السعودي

 موازنة الأولويات.. بين المحلي والعالمي

يعكس قرار الهلال صراعاً واضحاً في الأولويات، فمن جهة، هناك الرغبة في التركيز على البطولات المحلية الكبرى، وتحديداً الدوري، لتجنب إرهاق قد يكلف الفريق غالياً في سباق طويل وصعب. 

ومن جهة أخرى، هناك التضحية بانتشار عالمي ومكاسب تسويقية وإعلامية كانت ستصاحب المشاركة في حدث مهم وبارز خارج المملكة.

يبدو أن إدارة الهلال وجهازه الفني، بقيادة المدرب سيموني إنزاغي، قد حسموا أمرهم باختيار الخيار الأكثر أماناً للاعبين، مفضلين الاستعداد الجيد لموسم طويل على خوض مغامرة قصيرة قد تكون عواقبها البدنية وخيمة.

أخبار ذات علاقة

من مباراة الهلال والنصر في دوري روشن

بعد الانسحاب.. رئيس النصر السابق يطالب بحرمان الهلال من "الدعم المالي"

 عقوبات منتظرة.. ثمن القرار

لن يمر قرار الانسحاب مرور الكرام على الأرجح، فبحسب لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، يواجه النادي المنسحب بعد صدور جدول البطولة عقوبات متوقعة.

تشير التوقعات إلى فرض غرامة مالية قد تصل إلى نصف مليون ريال سعودي، لكن العقوبة الأشد قد تكون الحرمان من المشاركة في نسخة أو نسختين قادمتين من البطولة؛ وهو ما يعني غياب الهلال عن منصة تتويج مهمة في المستقبل.

 

 

في المحصلة، يبقى قرار الهلال "الأكثر جدلاً"؛ لأنه يقع في منطقة رمادية بين الصواب والخطأ، فهل ستثبت الأيام أن إراحة اللاعبين كانت الخيار الأمثل الذي سيقود الفريق لمنصات تتويج أهم وأغلى؟ أم أن "الزعيم" سيدفع ثمناً باهظاً لقراره، سواء من خلال العقوبات الرسمية أو من خلال تفريطه في لقب كان في المتناول وفرصة لتعزيز مكانته العالمية؟ الأيام والنتائج القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC