كشف المدافع السلوفاكي ديفيد هانكو عن كواليس فشل رحيله إلى النصر السعودي بعد انتقاله رسمياً إلى صفوف أتلتيكو مدريد الإسباني.
وأعلن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني تعاقده مع اللاعب هانكو لتدعيم خط دفاعه.
وقال هانكو في مقابلة مع بودكاست Livesport Daily، إن انطباعاته الأولى رائعة مع أتلتيكو مدريد الذي كان ارتداء قميصه حلماً له، موضحاً أنه فخور باللعب لهذا الفريق الرائع وسيبذل قصارى جهده للمساعدة في تحقيق الانتصارات.
وعن انطباعاته الأولى في أتلتيكو مدريد: "في البداية، شعرتُ وكأنني طفلٌ صغيرٌ من سلوفاكيا بينهم، لكن المثير للاهتمام أنهم يعتبرونني بالفعل لاعبًا كبيراً.. ربما أقلل من شأني قليلًا، لكنني لعبتُ موسمين في دوري أبطال أوروبا، وكنتُ قائدًا لفريق فينورد الهولندي خلال النصف الأخير من العام، وشاركتُ في أكثر من خمسين مباراة دولية مع المنتخب السلوفاكي".
وأشار إلى أن المدرب الهولندي أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي ساعده كثيراً في تطوير مستواه حين دربه في صفوف فينورد الهولندي.
كواليس عرض النصر السعودي
وتحدث هانكو عن عرض النصر السعودي قائلاً: "كان النصر أول نادٍ يتوصل إلى اتفاق مع فينورد.. وأتذكر اليوم الذي اضطررت فيه لاتخاذ قرار، وحينها لم تكن هناك أي عروض أخرى".
وأضاف: "في ذلك الصباح، اتصلت بوكيل أعمالي وطلبت منه الاتصال بأتلتيكو لمعرفة ما إذا كان هناك رغبة في ضمي، ولكن وقتها لا يوجد اتفاق بين أتلتيكو وفينورد".
وتابع: "بعد التشاور مع عائلتي ووكلائي والمقربين مني، قررنا قبول عرض النصر، رغم أنني أردتُ البقاء في أوروبا، لكن لم يُتح لي خيارٌ آخر".
وحول انهيار المفاوضات، قال هانكو: "كان كل شيء متفق عليه بين الناديين ومعنا.. وانضممتُ للفريق السعودي في معسكر تدريبي، ثم بدأت الأمور تطول. شعرتُ بغرابة؛ كانوا يتواصلون مع وكيل أعمالي ولم يرغبوا في حضوري شخصيًّا.. وعندها شعرتُ أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح. وتوالت الأعذار من جانبهم".
وأضاف: "كان وكيل أعمالي قد بنى علاقة جيدة مع المدير الرياضي لأتليتيكو. أبلغناهم بالوضع، وأن الأمور لا تسير بسلاسة، وأنه إذا توصل أتليتيكو إلى اتفاق مع فينورد، فسنكون مستعدين للانتقال فورًا.. والصفقة تمت في غضون يوم ونصف".
وأتم قائلاً: "الأسبوع بأكمله لم يكن سهلاً، وخسرت حوالي ثلاثة كيلوغرامات؛ لأنني كنت أنام قليلاً وأقضي معظم وقتي في بهو الفندق، جالساً أنتظر وأحاول أن أضع كل شيء في نصابه الصحيح.. وكانت زوجتي كريستينكا داعمة لي للغاية، وساعدتني على تجاوز الأمر، وكنت أذكر نفسي باستمرار أن الأمر في النهاية "مجرد" كرة قدم، مع أنها أثرت على حياتنا العائلية من خلال تحديد مكان وطريقة حياتنا".