logo
رياضة

ليس فريق اللقب.. 3 أسباب لظهور المغرب بنسخة شاحبة في بداية كأس أمم إفريقيا

المغرب سقط في فخ التعادل بأول اختبار قويالمصدر: منصات التواصل

"الركراكي يخدل الجماهير"، لم يكن ذلك العنوان الذي تصدر معظم المواقع الإخبارية المغربية بعد تعادل منتخب أسود الأطلس (1 ـ 1) أمام مالي مساء الجمعة في منافسات كأس أمم إفريقيا أمرا اعتباطيا ولكنه كان يعكس في حقيقة الأمر شعورا بالخيبة في بداية مغامرة المغرب من أجل اعتلاء منصة التتويج باللقب الإفريقي.

وسقط رفاق الحارس ياسين بونو أمام مالي بهدف دون رد، في مواجهة خلت من أية مؤشرات لظهور منتخب قوي وقادر على مراكمة نجاحات الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، وفي الأشهر الماضية التي شهدت تتويج المنتخب الرديف بكأس العرب للمنتخبات.

وبدأ الشعور بالخوف يدب في نفوس الجماهير المغربية، والأحلام تتأرجح في أوساط الشارع الكروي مع انقضاء المباراة الثانية من دور المجموعات والتي عجز فيها رفاق ابراهيم دياز لا فقط عن الفوز وإنما أيضا عن الظهور  بمظهر منتخب جاهز بالفعل ليستيد الحدث القاري. 

أخبار ذات علاقة

إبراهيم دياز

ترتيب المجموعة الأولى بعد سقوط المغرب في التعادل مع مالي بأمم إفريقيا (فيديو)

واعتبر الكثير من المتابعين أن أسبابا عدة تقف وراء النسخة الشاحبة حتى الآن من "أسود الأطلس" على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، والتي لا تنقص من حظوظ تأهلهم للدور الثاني في شيء لكنها تجعل الهواجس كثيرة حول جاهزيتهم للعب من أجل التتويج.

وفي ما يلي نقدم 3 أسباب أساسية لظهور رفاق يوسف النصيري بأداء مثير للكثير من الجدل في الأوساط الكروية المغربية والإفريقية.

ضغوط الشارع وعبء اللقب

من الواضح أن العبء كان مسلطا بشكل قوي على المنتخب المغربي منذ أشهر خلت، إذ يرى الكثيرون أن أسود الأطلس الذين عانقوا الإبداع في كأس العالم 2022 سيكونون أمام فرصة تاريخية لإهداء بلادهم تتويجا قاريا جديدا بعد نصف قرن من لقبهم الوحيد في 1976.

أخبار ذات علاقة

كيليان مبابي وحكيمي

بقميص حكيمي.. كيليان مبابي يخطف الأضواء في مباراة المغرب ومالي (فيديو)

وبدأ المنتخب المغربي البطولة بأداء مهتز وضعيف أمام جزر القمر على الرغم من الفوز (2 ـ 0) قبل أن يظهر بمستوى متواضع ضد مالي، المنتخب الذي وضع وليد الركراكي ولاعبيه في موقف محرج بالفعل.

ويبدو أن المقارنة بين المنتخب المغربي الأول وسائر المنتخبات الأخرى للفئات السنية بما فيها المنتخب الرديف ألقى بظلاله على أداء رفاق ابراهيم دياز إذ كبلت النتائج أرجل اللاعبين وبات الفوز مطلب الجميع وهو ما جعل الأذهان مشتتة مخافة الخسارة.

ويحتاج المنتخب المغربي إلى تحضير نفساني وذهني كبير لإزاحة "عبء المنتخب المرشح الأول" عن أذهان لاعبيه وعدم الخوف من الإخفاق والرهبة من ردة فعل الجماهير.

غياب حكيمي

بات واضحا أن غياب أفضل لاعب إفريقي وأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم في الوقت الراهن له أثره على أداء المغاربة في أول مباراتين.

أخبار ذات علاقة

مباراة المغرب ومالي

ملخص وأهداف ورجل مباراة المغرب ضد مالي في كأس أمم إفريقيا 2025

ويواصل أشرف حكيمي غيابه عن تشكيلة أسود الأطلس بعد الإصابة القوية التي تعرض لها في بداية نوفمبر الماضي خلال مشاركته مع باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.

إصابة حكيمي كانت ضربة موجعة للمغرب، فرغم مركزه كمدافع، كان حكيمي اللاعب الحاسم في تشكيلة أسود الأطلس والقائد المؤطر لزملائه، وبات غيابه بالفعل أحد الأسباب التي جعلت فريق وليد الركراكي يظهر بأدء شاحب حتى الآن ويثير غضب الجماهير وشعورهم بالخذلان والخوف في آن واحد من أن تتأجل فرحة الشعب المغربي بكأس أمم إفريقيا.

أخطاء وليد الركراكي

من الواضح أن الإنجاز الأكبر الذي حققته الكرة المغربية والعربية في تاريخ كأس العالم كانت فيه بصمة المدرب وليد الركراكي واضحة المعالم، ولكن جماهير المغرب لن تعيش على أطلال مونديال 2022، بل تريد إنجازا إفريقيا يجعلها تفخر بنجاحات كروية جديدة.

ولم ينجح وليد الركراكي في تجربته الأولى بعد المونديال، بالخسارة أمام جنوب إفريقيا (2 ـ 0) في نسخة أمم إفريقيا 2023، لتكون النسخة الحالية اختبارا جديدا وفرصة ثانية للمدرب المغربي.

وحتى الجولة الثانية، أمام مالي، بدا وكأن وليد الركراكي عاجزا عن توظيف لاعبيه بشكل جيد، إذ مرت المباراة الأولى دون أداء مثير للإعجاب رغم الفوز على جزر القمر (2 ـ 0) في حين بدت الأخطاء كثيرة في المباراة الثانية أمام مالي (1 ـ 1).

وزاد خيارات الركراكي بعدم ضم أي من لاعبي فريق المدرب طارق السكتيوي المتوجين منذ أيام بكأس العرب 2025، في إثارة الجدل والتساؤلات من حوله، كما أن عدم الاعتماد على النجم أيوب الكعبي أحد أفضل المحترفين المغاربة في أوروبا حاليا، زاد في حدة الانتقادات على مدرب أسود الأطلس.

ورغم أن البطولة لا تزال في مراحلها الأولى، فإن المغاربة لم يبدوا اقتناعا واضحا بهذا المنتخب حتى الآن، في انتظار قادم المواجهات وأولها اللقاء الحاسم أمام زامبيا في الجولة الثالثة من دور المجموعات يوم الاثنين المقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC