سقط المنتخب المغربي، مستضيف البطولة، في فخ التعادل (1 ـ 1) أمام نظيره المالي مساء اليوم الجمعة في قمة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا 2025.
وفشل أسود الأطلس في تحقيق الفوز والتأهل المباشر للدور ثمن النهائي، لكنهم عززوا حظوظهم في بلوغ الدور ذاته بفضل نقطة التعادل التي ستمنحهم في أقل الأحوال بطاقة ضمن أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث من المجموعات الست.
وبحضور النجم الفرنسي كيليان مبابي، على مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، دخل رفاق ياسين بونو المباراة بقوة وصنعوا الخطر على مرمى نسور مالي لكن محاولات دياز والصيباري وتوغلات مزراوي لم تنجح في إرباك دفاعات المنافس.
وبعد محاولات عدة من المغاربة، جاءت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بأول منعطفات المباراة عندما لمس مدافع مالي الكرة باليد ليعلن الحكم عن ركلة جزاء للمغاربة بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد (الفار).
ونجح إبراهيم دياز في منح التقدم للمغرب بعدما أحرز الهدف الأول من ركلة جزاء ليعطي انطلاقة جديدة للمباراة في آخر دقائق الفترة الأولى.
وفي الشوط الثاني، تراجع أداء فريق المدرب وليد الركراكي بشكل محيّر ومفاجئ إذ فرض منتخب نسور مالي سيطرته على مجريات اللعب ونجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 60 بعد تدخل على المهاجم لاسين سينايوكو.
وتقدم سينايوكو نفسه إلى علامة الجزاء ليسدد كرة قوية هز بها شباك الحارس ياسين بونو ليعادل النتيجة (1 ـ 1).
وبعد الهدف فرض فريق المدرب توم سانتفيت أداءه على لاعبي المغرب وصنع توريه وسينايوكو أكثر من فرصة سانحة كادت أن تنتهي في شباك ياسين بونو.
ورغم إضافة الحكم 10 دقائق كاملة وقتا محتسبا بدلا من الضائع إلا أن المنتخب المغربي الذي نزل بكل ثقله للهجوم بغاية التسجيل والفوز، عجز عن إحداث الفارق من جديد لتنتهي المباراة بالتعادل (1 ـ 1) الذي يقرب أسود الأطلس من الدور الثاني ولكنه يثير الكثير من الأسئلة حول الأداء المتواضع جدا لفريق المدرب وليد الركراكي بعد مباراتين في الدور الأول.
وبدوره حصل المنتخب المالي على نقطته الثانية في انتظار مواجهة حاسمة أمام جزر القمر في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الأولى.