وجهت إدارة نادي ريال مدريد تحذيرًا شديد اللهجة إلى أحد أبرز لاعبيها بضرورة الحفاظ على لياقته البدنية في الفترة المقبلة من أجل حجز مكان له في التشكيلة تحت قيادة تشابي ألونسو، وأي أمر عكس ذلك قد يعني رحيله.
وبحسب ما ذكرت شبكة "Fichajes"، فإن إدارة ريال مدريد تتابع موقف الفرنسي فيرلاند ميندي، نجم دفاع الفريق، بعد عودته من إصابة وغياب طويل.
ولا يزال يتبقى في عقد ميندي مع الميرنغي 3 سنوات مقبلة، حيث ينتهي تعاقد المدافع الفرنسي مع ناديه رسميًا في 30 يونيو من عام 2028.
وعاد ميندي إلى تدريبات ريال مدريد بعد غياب تجاوز الستة أشهر بسبب الإصابة، رغم أن عودته للمنافسة الرسمية لا تزال محل شك كبير. تعافيه السريع لن يكون بهذه السهولة كما كان متوقعًا، ويهيمن الحذر على إدارة النادي.
بعد إصابته في نهائي كأس الملك، تعرّض ميندي لتمزق في الوتر القريب للعضلة المستقيمة الأمامية للفخذ الأيمن؛ ما أبعده عن الملاعب لما يقارب 170 يومًا. هو الآن يتدرب مع المجموعة، لكنه لم يصبح جاهزًا بعد للمشاركة في المباريات الرسمية.
ريال مدريد يتصرف بحذر، فهم يعلمون أن أي انتكاسة ستكون ضربة نفسية وجسدية للاعب وللفريق. منذ انضمامه في 2019، تعرّض ميندي لـ17 إصابة، وغاب عن 112 مباراة، وقضى أكثر من 626 يومًا بعيدًا عن الملاعب، وهي أرقام مقلقة تفسر قلق الجهاز الفني.
وشدد التقرير: "العقد الحالي للاعب الفرنسي ممتد حتى 2027، لكن استمراريته ستعتمد على تطوره الشخصي. إذا تعرّض لإصابات أخرى أو لم يتمكن من حجز دقائق لعب كافية، قد يعرض ريال مدريد خدماته في سوق الانتقالات الصيف المقبل. أما إذا استعاد استقراره وأدى بمستوى جيد، فقد يزداد تقديره سواء داخل النادي أو خارجه".
وتابع: "السجل الطبي لميندي يمثل عبئًا صعبًا، فكل انتكاسة أضعفت دوره داخل غرفة ملابس ريال مدريد وسمعته الرياضية. النادي على دراية بأنه لا يمكن الاعتماد على لاعب يعاني من هذه الهشاشة البدنية، لذلك تُقيّم حالته باستمرار. كل عودة تمنح الأمل، لكنها تحمل أيضًا شعورًا حتميًا بعدم اليقين، والجهاز الفني يرغب في رؤيته ينافس بانتظام قبل اتخاذ قرارات نهائية بشأن مستقبله".
وكانت آخر مباراة شارك فيها ميندي مع الميرنغي ضد برشلونة، يوم 26 أبريل الماضي، في منافسات الدور النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا، وخضع بعدها لجراحة عاجلة بسبب إصابة في الفخذ الأيمن.