"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
سقط نادي الهلال، حامل اللقب، في فخ الليوث، بعد مباراة دراماتيكية أمام الشباب انتهت بالتعادل 2-2، مساء الاثنين، ضمن الجولة 29 من دوري روشن السعودي.
سقوط الهلال لم يكن بالنتيجة فقط، بل في الأداء والتفاصيل الصغيرة التي صنعت الفارق، فالتعادل لم يكن مجرد نقاط ضائعة، بل كان صفعة قوية في توقيت حساس.
وسط صلابة شبابية، وعقم هجومي رغم السيطرة، فقد الهلال نقطتين ثمينتين وأهدى فرصة جديدة للاتحاد لتوسيع الفارق في الصدارة.
الهلال دخل المباراة بطموح واضح لاستعادة نغمة الانتصارات، بعد سلسلة نتائج متذبذبة، لكنه اصطدم بفريق شبابي منظم، شرس، لم يمنحه المساحات، وأجبره على ارتكاب أخطاء مدفوعة الثمن.
البداية جاءت سريعة ومفاجئة، وبعد مرور سبع دقائق فقط، استلم البرتغالي دانييل بودينس الكرة خارج منطقة الجزاء، تقدم بخطوات محسوبة، ثم أطلق تسديدة صاروخية بيسراه سكنت الزاوية العليا لمرمى ياسين بونو، واضعًا الليوث في المقدمة ومشعلًا المدرجات.
تأخر الهلال لم يطل، فسرعان ما جاء الرد عبر الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش في الدقيقة 31، بعد تمريرة متقنة من سالم الدوسري وضعته في مواجهة مباشرة مع عبد الله المعيوف، أسكنها الشباك بلمسة هادئة.
الهدف أثار جدلًا واسعًا في الملعب، إذ طالب لاعبو الشباب بإلغاء الهدف بداعي وجود خطأ في بناء الهجمة، لكن حكم الفيديو المساعد أيد قرار الحكم الرئيس باحتسابه.
كاد الزعيم أن يضيف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، حين هيأ مالكوم الكرة لألكسندر ميتروفيتش داخل المنطقة، لكن تسديدة الصربي مرت بجوار القائم، لتضيع أولى الفرص الحاسمة في ليلة أضاع فيها الكثير.
الهلال استهل الشوط الثاني بانطلاقة مثالية، سالم الدوسري، مجددًا، استلم تمريرة بينية من مالكوم، توغل بذكاء داخل المنطقة، وسدد كرة أرضية تجاوزت المعيوف وسكنت الشباك، ليقلب الزعيم الطاولة ويأخذ زمام التقدم.
لكن الشباب لم ينهر، بل نظم صفوفه، وواصل الضغط، حتى جاءت الدقيقة 68، حين ارتقى المدافع محمد الشويرخ فوق الجميع، واستغل ركلة ركنية نفذها بودينس، ليرسل رأسية متقنة سكنت شباك بونو وأعادت اللقاء إلى نقطة التعادل.
ولم تمر سوى دقائق حتى سجل يانيك كاراسكو هدفًا ثالثًا لليوث، بعد تمريرة من عبد الرزاق حمد الله، لكن حكم اللقاء ألغاه بداعي التسلل، في قرار آخر أثار الجدل.
الدقائق الأخيرة شهدت محاولات هجومية شرسة من الهلال.. ميتروفيتش ارتقى في الدقيقة 85 وسدد كرة رأسية من مسافة قريبة ارتدت من العارضة، بينما أهدر مالكوم فرصة مؤكدة في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع بعدما انفرد وسدد كرة ضعيفة بين يدي المعيوف، ليواصل الزعيم مسلسل الفرص الضائعة.
في المقابل، كاد هارون كمارا أن يخطف هدف الفوز للشباب من هجمة مرتدة، لكنه سدد الكرة خارج المرمى، ليبقى التعادل سيد الموقف في نهاية مباراة لم تهدأ حتى صافرة النهاية.
المباراة كشفت الفارق الواضح بين الروح والانضباط، والدليل أن سالم الدوسري لعب دورًا مضاعفًا، تحرك بين الخطوط، صنع وسجل، وقاتل وحده في منطقة الوسط. لكنه لم يجد من يسانده بنفس الحدة والتركيز.
في المقابل، ظهر ميتروفيتش بعيدًا عن مستواه، أهدر أكثر من فرصة كانت كفيلة بمنح فريقه فوزًا مريحًا.
الهلال فقد نقطتين للمرة الثانية في ثلاث مباريات، ليواصل التفريط في النقاط بمزاجية تطرح علامات استفهام، خصوصًا في ظل الضغط المتصاعد من الاتحاد.
بهذا التعادل، رفع الهلال رصيده إلى 62 نقطة في المركز الثاني، بفارق ثلاث نقاط خلف الاتحاد المتصدر بـ65 نقطة، والذي تنتظره مواجهة لاحقة أمام الاتفاق قد تحسم الصراع تمامًا قبل الجولة الختامية.
أما الشباب، فرفع رصيده إلى 51 نقطة في المركز السادس، وواصل تقديم عروض متزنة رغم افتقاده للنجاعة الهجومية في لحظات الحسم.