كشفت تقارير إعلامية عن آخر تطورات احتجاج نادي الوحدة السعودي الذي قدمه ضد إدارة النصر بسبب ما شهدته المباراة التي جمعت الفريقين في دوري روشن للمحترفين الموسم الماضي.
وحقق النصر فوزا ثمينا على الوحدة بنتيجة (2-0)، في مباراة جمعت بين الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، في دوري روشن السعودي في فبراير الماضي، والتي تأجلت لمدة ساعة، بقرار من رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
وجاء قرار الرابطة، على خلفية تأخر وصول حافلة النصر إلى ملعب المباراة، بداعي توفر بند "الظرف القهري"، الذي أجبر الحافلة على التأخر تسع دقائق عن الموعد المحدد، بينما اعترض مسؤولو الوحدة، بحجة أن الحافلة اتخذت طريقًا خاطئًا أثناء القدوم إلى الملعب؛ ما ينفي صفة الظروف القاهرة.
وقدَّم الوحدة احتجاجا على قانونية تأجيل اللقاء من الـ 07:00 إلى الـ 08:00 مساءً، بسبب وصول حافلة فريق النصر إلى الملعب بعد الموعد الرسمي المحدَّد لصافرة البداية، لكن لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم رفضت الاحتجاج عبر قرار قابل للاستئناف في 4 مارس الماضي.
وألغت لجنة الاستئناف قرار الانضباط، وأعادت ملف القضية إليها مرَّةً أخرى، وللمرة الثانية رفضت لجنة الانضباط احتجاج الوحدة عبر قرارٍ قابلٍ للاستئناف، أصدرته 28 أبريل الماضي، ولم ينتظر الوحدة الكثير من الوقت؛ إذ سرعان ما رفع ملف القضية إلى الاستئناف التي قرَّرت قبوله، وأعادته إلى الانضباط للمرة الثالثة، قبل أن يتقدم الوحدة بطلب تحكيم مستعجلٍ إلى مركز التحكيم الرياضي، وقبِله الأخير مُشكِّلًا لجنةً لنظر القضية.
وبعد مداولات عديدة أصدر مركز التحكيم الرياضي قراره رفض احتجاج نادي الوحدة، معتمدا على التقارير الرسمية المرفوعة عبر النظام الداخلي للاتحاد السعودي لكرة القدم والمعتمدة وفقًا للمادة 120 من لائحة الانضباط.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "الرياضية"، فإن إفادة مراقب المباراة الرسمية التي رفعها بعد مواجهة الوحدة والنصر تضمنت أن حكم اللقاء كان على علم بظروف تأخر وصول حافلة نادي النصر، وهو من قيّم الموقف؛ إذ وصلت الحافلة عند الساعة الـ 07:12 مساءً، وسمح الحكم للاعبي النصر بأداء الإحماء لتنطلق المباراة في تمام الـ 8:00 مساءً، مراعيا بذلك وقت دخول صلاة العشاء، وأوضح الحكم للاعبي الوحدة في حينه أن هذا التأخير يدخل ضمن صلاحياته النظامية بحسب تقديره للظروف الخارجة عن الإرادة.
ووفقًا لقرار مركز التحكيم، فإن الوحدة تأكد هبوطه رسميا إلى دوري يلو للدرجة الأولى، بعد احتلال المركز السادس عشر، برصيد 33 نقطة، فيما تأكد بقاء النصر في المركز الثالث بـ70 نقطة، ليتأهل إلى دوري أبطال آسيا 2، في الموسم المُقبل.