أزمة أنشيلوتي مع ريال مدريد: الهلال ينتظر والبرازيل تتراجع وغضب في غرفة الملابس

وصلت العلاقة بين كارلو أنشيلوتي وريال مدريد إلى نقطة الغليان، ففي الوقت الذي يُطلب فيه من اللاعبين القتال للفوز بالدوري وكأس العالم للأندية، يتردد في الأروقة أن المدرب منشغل، منذ أسابيع، بمفاوضات خارجية. 

أجواء مشحونة، وغضب داخلي، وتشكيك متزايد في التزام الرجل الذي رفع 15 لقبًا بقميص النادي.

ووفقًا لشبكة "ريليفو"، شهدت تدريبات ريال مدريد، صباح اليوم، أجواء "لا تُحتمل".. أنشيلوتي وصل متأخرًا، وبدا مرهقًا بعد عودته من لندن، حيث واصل التفاوض مع الاتحاد البرازيلي، في وقت يعاني فيه الفريق من غيابات مؤثرة، أبرزها: روديغر، وألابا، وفاسكيز.

ومع أن المدرب حصل على إذن رسمي للتفاوض، إلا أن النادي استاء من تجاهله التام للفريق، خاصة مع بدء مطالبته بمكافأة نهاية خدمة. 

مصدر في النادي قال إن الأمر خرج عن السيطرة، وكل السيناريوهات مطروحة الآن.

 

 

اللاعبون غاضبون

صباح اليوم، تداول اللاعبون عبارات صريحة أبرزها: "كيف يطالبنا بالقتال على الدوري وهو منشغل منذ شهر بأمور أخرى؟!".

ويعود الإحباط إلى فترة مواجهة آرسنال، حيث شعر اللاعبون بعدم وجود خطة واضحة، سواء في الذهاب في لندن أو الإياب في البرنابيو. كان الاعتماد كليًا على المهارات الفردية.

فلورنتينو بيريز كان يتابع عن كثب، ووصلته تقارير عن لقاءات تمت في الخفاء مع مفاوضين، من بينهم من حضر لقاء آرسنال من مدرجات البرنابيو.

حتى نجل أنشيلوتي بدأ يفكر في الاستقلال الفني، فيما لمَّح أحد مساعديه إلى رغبته بقيادة فريق بمفرده قريبًا.

الخسارة أمام برشلونة في نهائي الكأس كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة.. أنشيلوتي منح الفريق إجازة امتدت ليومين ونصف، استغلها للسفر إلى لندن، معتقدًا أنه بصدد توقيع الاتفاق النهائي مع البرازيل، لكنه فوجئ بأن الرحيل المبكر سيحرمه من مستحقاته التي تصل إلى 11 مليون يورو.

في ذات الوقت، وصله عرض رسمي ضخم من الهلال السعودي بقيمة 50 مليون يورو سنويًا. وبعد تعثر اتفاقه مع البرازيل، أبلغهم بأنه سيبقى في مدريد.

 

 

النادي يرفض التعويض

إدارة ريال مدريد تؤكد أنه لا علاقة لها بما يجري، لكنها ترفض تمامًا منح المدرب تعويضًا إذا قرر الرحيل بمفرده. أنشيلوتي يرى العكس، ويعتقد أن النادي هو من يدفعه للمغادرة، ويطالب بتعويض يقترب من 4 ملايين يورو.

وترى مصادر من داخل النادي أن استمرار أنشيلوتي حتى نهاية عقده بات أمرًا مستبعدًا، إلا إذا فاز بالدوري.