وقع الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري في "دوامة شك" مع جماهير القلعة الحمراء، بعد أداء الفريق في كأس العالم للأندية.
ولم تمر خسارة الأهلي أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية مرور الكرام على جماهير القلعة الحمراء، بل فجرت موجة من القلق والتساؤلات حول مستقبل الفريق تحت قيادة المدير الفني.
وبينما كان الجميع ينتظر بداية قوية في البطولة العالمية، جاءت الهزيمة بهدفين دون رد لتضع علامات استفهام عديدة حول اختيارات المدرب وأسلوبه، خاصة بعد ملاحظات سيد عبد الحفيظ التي سلطت الضوء على أربع نقاط أثارت مخاوف جمهور الأهلي تجاه ريبيرو، ودفعتهم للتشكيك في قدرته على قيادة الفريق في المحطات الكبرى.
أثار سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالأهلي، تساؤلات حول هدوء ريبيرو الزائد في التعامل مع مجريات المباراة، خاصة في الأوقات الحرجة التي كانت تتطلب تدخلات سريعة وحاسمة.
هذا الهدوء، الذي فسره البعض بأنه ثقة زائدة، انعكس سلبًا على أداء الفريق، حيث غابت ردة الفعل القوية بعد تلقي الهدفين، ولم تظهر أي بوادر للثورة أو التحفيز الجماعي من جانب المدرب، ما جعل الجمهور يشعر بأن القيادة الفنية تفتقد للحماس والصرامة في اللحظات المصيرية.
أحد أبرز الانتقادات التي وجهت لريبيرو كانت تأخره في إجراء التبديلات، رغم وضوح حاجة الفريق لضخ دماء جديدة بعد تراجع الأداء.
انتظر المدرب وقتًا طويلًا قبل أن يبدأ في إجراء التغييرات، وهو ما منح بالميراس أفضلية إضافية في السيطرة على وسط الملعب، وقلل من فرص الأهلي في العودة للقاء.
هذا البطء في اتخاذ القرار زاد من قلق الجماهير، التي اعتادت على تدخلات أكثر جرأة ومرونة من المدربين السابقين في مواقف مشابهة.
رغم امتلاك الأهلي مجموعة من أفضل الأجنحة في القارة، مثل زيزو وتريزيغيه وحسين الشحات، إلا أن الجبهة اليمنى بدت "ميتة" تمامًا خلال المباراة، مع غياب أي حلول هجومية فعالة من الأطراف.
لم ينجح ريبيرو في استغلال قدرات لاعبيه الفردية والجماعية بالشكل الأمثل، وظهر الفريق عاجزًا عن اختراق دفاعات بالميراس أو تشكيل خطورة حقيقية من الأطراف، وهو ما جعل الجمهور يتساءل عن مدى فهم المدرب لإمكانات لاعبيه وكيفية توظيفهم داخل الملعب.
لاحظ كثيرون أن محمد علي بن رمضان كان كثيرًا ما يوجه المدرب، في مشهد أوحى بأن ريبيرو نفسه يفتقر أحيانًا للرؤية الواضحة أو يحتاج لمن يسانده في التوجيه التكتيكي.
وهذا الأمر تسبب في انتقادات كثيرة، أبرزها من مجدي طلبه نجم الأهلي السابق، الذي أكد أن المدرب "تائه" وكأنه يحتاج لمن يوجهه.