ترامب: روسيا حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي بعام واحد
يستهل النجم المصري محمد صلاح وفريقه ليفربول موسمهما الجديد بمواجهة حاسمة على لقب الدرع الخيرية، غدا الأحد، على ملعب ويمبلي، في مباراة تحمل أهمية خاصة كونها أول اختبار رسمي للفريق في الموسم الجديد وفرصة لحصد أول ألقاب الموسم.
الخصم، كريستال بالاس، لن يكون صيدا سهلا، خاصة بعد أن خطف لقب كأس الاتحاد الإنجليزي من مانشستر سيتي الموسم الماضي.
هناك أربعة عوامل رئيسة قد تلعب دورا حاسما في تحديد هوية البطل وتتويج صلاح بأول ألقابه هذا الموسم.
1. الأثر النفسي لمأساة جوتا
يدخل ليفربول المباراة وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة والمأساة الإنسانية التي حلت بوفاة المهاجم ديوغو جوتا وشقيقه في حادث سيارة مروع مطلع يوليو الماضي.
لقد ألقت هذه الحادثة بظلالها الحزينة على استعدادات الفريق للموسم الجديد، حيث ظهر التأثر واضحًا على اللاعبين والجهاز الفني خلال المباريات الودية التي تحولت إلى مناسبات لتكريم ذكرى زميلهم الراحل.
هذا العامل النفسي سلاح ذو حدين، فإما أن يكون دافعا معنويا هائلا للاعبين للقتال من أجل الفوز باللقب وإهدائه لروح جوتا، أو قد يؤثر سلبا على تركيزهم في اللحظات الحاسمة من المباراة، وهو ما سيعتمد على قدرة المدرب سلوت واللاعبين الكبار في الفريق، وعلى رأسهم صلاح وفان دايك، على تحويل هذا الحزن إلى طاقة إيجابية في الملعب.
2. حذر سلوت وتجنب الالتحامات القوية
أحد الجوانب التي لفتت الانتباه في فكر المدرب الهولندي آرني سلوت هو تركيزه الشديد على الجانب البدني ومحاولة تجنب الإصابات التي ضربت الفريق بقوة في مواسم سابقة.
وقد لمح سلوت في تصريحاته إلى أهمية العمل الوقائي الذي يقوم به طاقمه لتقليل عدد الإصابات العضلية، هذا الحذر قد يُترجم إلى تعليمات للاعبين بتجنب الالتحامات البدنية العنيفة وغير الضرورية، وهو أمر قد يكون له تأثير سلبي أمام خصم معروف بقوته البدنية وشراسته في وسط الملعب مثل كريستال بالاس.
السؤال هنا هو، هل سيتمكن لاعبو ليفربول من إيجاد التوازن بين تطبيق فكر مدربهم الجديد والحفاظ على قوتهم في الصراعات الثنائية التي ستكون مفتاحا للسيطرة على المباراة؟.
3. استعدادات كريستال بالاس المتواضعة
على عكس ليفربول، كانت استعدادات كريستال بالاس للموسم الجديد متواضعة إلى حد كبير، على صعيد الصفقات، لم ينفق النادي اللندني سوى ما يقارب 3 ملايين جنيه إسترليني لضم الحارس والتر بينيتيز والظهير بورنا سوسا، وهو رقم لا يقارن بحجم إنفاق ليفربول ولا يصل حتى إلى 1% منه.
أما على مستوى المباريات الودية، فكانت نتائجهم متذبذبة؛ فازوا على ميلوول وفرق من درجات أدنى، لكنهم خسروا من أوغسبورغ في مباراة وفازوا في أخرى ضمن معسكرهم.
هذا الاستقرار النسبي وغياب الصفقات الكبيرة قد يعني أن الفريق يعتمد على الانسجام نفسه الذي أنهى به الموسم الماضي، ولكنه قد يفتقر أيضا للعناصر الجديدة القادرة على إحداث الفارق أمام بطل الدوري.
4. تاريخ المواجهات الأخيرة و"لدغة" صلاح
لا يمكن إغفال العامل التاريخي والنفسي في مواجهات الفريقين، فكريستال بالاس يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة كونه "خاطف الكأس" من أنياب مانشستر سيتي، كما أنهى موسمه الماضي بتعادل إيجابي ثمين بنتيجة 1-1 على ملعب آنفيلد، معقل ليفربول.
والأهم من ذلك، أن هدف التعادل للريدز في تلك المباراة جاء بشق الأنفس في الدقيقة 84 عن طريق محمد صلاح نفسه.
هذه المباراة الأخيرة تذكر لاعبي ليفربول بصعوبة الخصم وقدرته على إحراجهم حتى النهاية، بينما تمثل دافعًا لصلاح ورفاقه لتأكيد تفوقهم بشكل حاسم هذه المرة وعدم ترك الأمور للحظات الأخيرة لحسم أول ألقاب الموسم.