خرج الأهلي المصري من بطولة كأس العالم للأندية 2025 بشكل صادم ومفاجئ، بعد أن ودّع منافسات دور المجموعات، رغم الإمكانيات الكبيرة والتاريخ العريق للنادي.
فبعد تعادل مثير 4-4 مع بورتو البرتغالي في الجولة الأخيرة، ودّع الفريق البطولة محتلًّا المركز الرابع في مجموعته بفارق الأهداف، في مفاجأة كبيرة أثارت جدلًا واسعًا حول أسباب هذا الإخفاق الكبير.
بدأ الأهلي مشواره في البطولة بالتعادل السلبي مع إنتر ميامي الأمريكي، ثم تعرّض لخسارة قاسية 0-2 أمام بالميراس البرازيلي، قبل أن يخوض مواجهة مصيرية مع بورتو انتهت بالتعادل 4-4، وهو ما لم يكن كافيًا للتأهل.
هذا الأداء المتذبذب جاء في ظل تغييرات فنية وإدارية سريعة، حيث تعاقد الأهلي مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة؛ ما أثر في الانسجام بين اللاعبين.
ريبيرو الذي تولى المهمة قبل البطولة بوقت قصير، لم يتمكن من بناء فريق متجانس، وأخطاؤه الفنية ظهرت بوضوح في الخطط الدفاعية والهجومية، خاصة في المباراتين ضد إنتر ميامي وبالميراس، حيث فشل الفريق في التسجيل في أول جولتين؛ ما وضعه في موقف صعب منذ البداية.
كما أن تراجع اللياقة البدنية للاعبين في الشوط الثاني كان أحد مظاهر ضعف الإعداد تحت قيادته.
ارتكب هاني أخطاء فادحة في الدفاع، خاصة في هدف بالميراس الثاني الذي جاء نتيجة هفوة دفاعية واضحة.
كما تكرر ذلك في مباراة بورتو حيث تسبب في استقبال الهدفين الأول والثاني، بسبب تراجع تركيزه ومواقفه الدفاعية المتأخرة؛ ما أثر في تماسك الخط الخلفي للأهلي.
أضاع الشحات فرصة ذهبية أمام إنتر ميامي كانت كفيلة بتحقيق الفوز وإعطاء الأهلي دفعة قوية نحو التأهل، لكنه فشل في استغلالها؛ ما أثر في معنويات الفريق وأضاع نقاطًا ثمينة في بداية المشوار.
أصر تريزيغيه على تسديد ركلة الجزاء أمام إنتر ميامي رغم وجود زيزو، وأضاعها، ثم اختفى تقريبًا في مباراة بورتو رغم الفرص العديدة التي أتيحت له؛ ما أضعف الفاعلية الهجومية للفريق في لحظات حاسمة.
لم يقدّم حمدي فتحي الأداء المنتظر منه، خاصة أنه تم التعاقد معه خصوصًا للبطولة.
وافتقر للتميز والفاعلية في وسط الملعب؛ ما أثر في قدرة الأهلي في السيطرة وبناء الهجمات بشكل منظم.