حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أهدر فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي فرصة ذهبية لكتابة تاريخ لا يُمحى في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بعدما اكتفى بتعادل مثير أمام بورتو البرتغالي بنتيجة (4-4) على ملعب "ميتلايف" بنيوجيرسي، ليودع البطولة من الدور الأول مكتفيًا بنقطتين فقط من ثلاث مباريات.
ورغم البداية القوية للمارد الأحمر وتقدمه في أكثر من مناسبة خلال اللقاء، فإن أخطاء الدفاع وغياب التركيز في اللحظات الحاسمة حرمت الأهلي من انتصار كبير.
وقبل ذلك تعادل الفريق أمام إنتر ميامي ثم خسر أمام بالميراس، وكان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل تمنحه بطاقة التأهل إلى دور الـ16، ومكافآت مالية ضخمة، وفرصة لتأكيد هيمنته القارية على المسرح العالمي.
لم تكن خسائر الأهلي قاصرة على الجانب الفني فقط، بل امتدت لتشمل خسائر مالية معتبرة، وضياع فرصة تاريخية لتدوين اسمه بين كبار العالم، بالإضافة إلى ضياع هيبة البطل الأفريقي في مواجهة أندية بحجم بالميراس وبورتو.
هكذا رفض الأهلي، بأخطاء متكررة وسيناريو درامي، أن يكتب سطرًا استثنائيًّا في تاريخ مشاركاته العالمية، ليخرج من أمريكا بثلاث خسائر قاسية: مالية، وتاريخية، ومعنوية، تاركًا جماهيره في حسرة على ما كان يمكن أن يكون إنجازًا لا يُنسى.
كان التأهل إلى دور الـ16 سيضمن للنادي الأهلي عوائد مالية كبيرة، لا تقل عن 12 مليون دولار؛ ما كان سيعزز ميزانية النادي ويتيح فرصًا أكبر للاستثمار في الفريق وتطويره.
لكن الخروج المبكر من البطولة يعني خسارة هذه المكاسب المالية، وهو ما يمثل ضربة قوية للنادي على المستوى الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات المالية التي تواجه الأندية العربية والأفريقية في المنافسات العالمية.
المشاركة في كأس العالم للأندية تمثل فرصة ذهبية لأي فريق لإثبات وجوده على الساحة العالمية.
الأهلي كان قريبًا من تحقيق إنجاز غير مسبوق في هذه النسخة، خاصة مع تشكيلة قوية ومجموعة منافسة لم تكن صعبة بشكل كبير.
لكن هذا الحلم تبخر بسبب الأخطاء الفنية والقرارات غير المدروسة داخل الملعب؛ ما جعل الفريق يخرج من البطولة دون أن يترك بصمة واضحة أو يسجل اسمه في سجلات التاريخ.
مباراة الأهلي ضد بالميراس البرازيلي أكدت أن الفريق كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل لو تم إدارة المباراة بشكل أكثر حكمة وهدوءًا، ولكن لم يستفد الفريق من هذا الدرس أمام بورتو.
بالميراس، بطل أمريكا الجنوبية، استغل الأخطاء واستفاد من الفرص بشكل أفضل؛ ما أظهر أن الفارق في الخبرة والاحترافية يمكن أن يكون حاسمًا.
هذه الخسارة كانت بمثابة إنذار بأن الإدارة الفنية تحتاج إلى مراجعة شاملة لاستراتيجيات اللعب والتعامل مع ضغط المباريات الكبرى، ولم يستفد الأهلي من تلك الخسارة وكان أداؤه الدفاعي سيئًا أمام بورتو.